IMLebanon

“مفوضية اللاجئين” تجدد إقامة نازحي الجنوب: تعليم وطبابة وعمل لمدة سنتين

في وقت ينشط المسؤولون اللبنانيون على مختلف المستويات وفي كل الاتجاهات لتأمين العودة الطوعية والآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم في أسرع وقت وبمعزل عن الحل السياسي الذي لم يعد، بحسب رئيس الجمهورية ميشال عون، بمقدور لبنان انتظار المجتمع الدولي لإحلاله نظرا للثقل الهائل لأزمة النزوح على بنية الدولة الاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل إعلان لبنان الرسمي ترحيبه بالمبادرة الروسية لعودة النازحين التي تسعى موسكو جاهدة لإنجاحها في أسرع وقت لإعادة العدد الأكبر من السوريين، وهو ما أعلنه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقال إن “السلطات السورية ستكون جاهزة لعودة مليون لاجئ في أعقاب أعمال إعادة الإعمار التي  تدعمها موسكو”، علمت “المركزية” من مصادر جنوبية أن “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقوم بتجديد إقامات نازحي الجنوب لمدة سنتين، فضلا عن تأمين الطبابة لهم على نفقة الأمم المتحدة”.

وأوضحت أن “المفوضية، التي تتخذ من مدينة صور مقرا رئيسيا لتنظيم عملها في الجنوب، تقوم باستدعاء العائلات النازحة وتجري مقابلات مصورة معهم، وتطرح عليهم أسئلة حول ما إذا كانوا شاركوا في التظاهرات السلمية أو حملوا السلاح في سوريا، كتقييم يتيح لكل نازح تجديد إقامته لمدة سنتين، إضافة الى اللجوء الى عدد من الجمعيات الصحية والطبية المتعاقدة مع المفوضية”.

وأضافت أن “النازحين تبلغوا أن العام الدراسي 2018-2019 سيكون منتظما وفي موعده، وأن “كاريتاس” ستتولى دفع بدل انتقال الطلاب الى المدارس الرسمية في نطاق سكنهم”.

واعتبرت المصادر أن “تجديد المفوضية لإقامة النازحين لعامين إضافيين لا يشكل عاملا من عوامل العودة الطوعية التي وعد المجتمع الدولي بتنفيذها، لا بل يشجع النازحين على البقاء، على رغم كل جهود الأمن العام شبه الأسبوعية لإعادة الأسماء المسجلة التي نالت موافقة الحكومة السورية”.

وعلمت “المركزية” أن “معظم النازحين الذين تم التجديد لهم لم يبادروا الى تجديد إقاماتهم لدى الامن العام منذ نحو 3 سنوات بحجة عدم توفر الاموال لديهم، علما أنهم يزاولون عددا من المهن التي تضارب على اليد العاملة اللبنانية”.