IMLebanon

الصايغ: المساعي جدية والأجواء إيجابية إنما حذرة

استأنف رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مساعيه الهادفة إلى دفع عجلات التأليف قُدما باتجاه محطة التوافق بين مختلف الأفرقاء، وصولا الى ولادة سريعة لحكومة وطنية جامعة ترضي كافة الأطراف السياسية. فهل تنجح هذه المساعي في تذليل العقبات، خصوصا العقدة الدرزية؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ قال لـ”المركزية” إن “الأجواء لدينا “نص نص”، ولكنني حذر لأننا في أكثر الأحيان نشعر بأن الأمور تحلحلت ثم تعود فتتعقد. وبتحليلي الشخصي يوحي البعض بالحلحلة كي يبعدوا اللوم في العرقلة عن أنفسهم، يوحون بالإيجابية كي يقولوا إنهم ليسوا هم من يعرقلون. ولكن فعليا، هل هناك حل شامل؟ كلا. هناك محاولات ولقاءات، قد تعطي ثمارها خلال 48 ساعة، وإذا لم نتوصل الى نتيجة، فهذا يعني أنها ستطول”.

وعما يطرح بأن يسمى الوزير الثالث بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري قال: “الوزير وليد جنبلاط سيسمي الوزراء الثلاثة، وإذا أراد أن يسمي الثالث من غير الحزبيين يعود له، وهو فقط يسميه ويكون راضيا عنه، لكننا صراحة لم نصل الى هذه المرحلة. ولكن حتما لسنا معرقلين ونرفض مقولة إن العقدة عندنا. عندما طالب جنبلاط بإعادة اجراء الانتخابات النيابية، فهذا له دلالة كبيرة، لأننا إذا أعدنا الانتخابات قد نحصل على ثمانية مقاعد من أصل ثمانية”.

وتابع الصايغ: “من الأساس قلنا إننا سنسمي الوزراء الدروز الثلاثة وما زلنا على موقفنا. ننتظر الآن حلحلة العقدة المسيحية والعقد الأخرى، فإذا حلت نتحدث بعدها. ولكن هناك حركة جديدة ولكنها لم تصل الى خواتيمها بعد. وليد جنبلاط يسمي الوزراء الثلاثة، وقد يكون الثالث غير حزبي”.

وهل من لقاء قريب بين الحريري وجنبلاط، قال: “اللقاء مع الرئيس الحريري متواصل إن هاتفيا أو مباشرة وقد يتم في أي لحظة، لكنه ليس حدثا بحد ذاته. حاليا ننتظر اللقاء الثاني الذي سيتم بين الرئيسين عون والحريري لنر ما سيحصل خلاله”.

وختم: “هناك مساع جدية وشعور بالمسؤولية ولكن لا شيء نهائيا، ولا أعرف إذا كانت الأمور ستصل إلى خواتيمها، ولكن ما أعرفه هو أنه لا يجوز أن يستمر البلد على هذه الحال، وما نطالب به منذ البداية هو التحلي بالقليل من التواضع”.