IMLebanon

“القوات” تستعدّ لذكرى شهداء المقاومة: جعجع يؤكد الصمود ويبادر للحلّ؟

تتجه الأنظار الى التاسع من أيلول حيث تحيي “القوات اللبنانية” ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية الذي يقام هذا العام تحت عنوان “كرمالكن”، وخصوصاً الى كلمة رئيس الحزب سمير جعجع في ظل كل ما يحصل من تخبط في الملف الحكومي وكل ما تواجهه “القوات” من “حصار” لعدم حصولها على حصة وزانة حسب ما ترى مصادر قواتية.

فإلى ماذا سيتطرق “الحكيم” في خطابه الأحد؟ وهل تخلّت “القوات” فعلاً عن الحقيبة السيادية كما جاء في الأجواء الصحافية الاثنين؟

يشير أمين سرّ “تكتل الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم، في حديث لموقع IMLebanon، الى ان خطاب الدكتور جعجع سيكون مليئًا بالأفق التي تُبنى على أساسها الدول، كما سيؤكد على الثوابت وعلى قدرة “القوات” على الصمود والتأقلم مع الظروف السياسية من اجل انقاذ الوطن، وقدرتها على طرح الحلول، فهي دائماً تؤكد على انها حزب مبادر بطرح الحلول السياسية الوطنية.

ويلفت إلى أن “خطاب جعجع سيشدد في هذا اللقاء الأساسي السنوي لـ”القوات”، على خريطة نوع من رؤية مستقبلية بالنسبة للامور المقبلة، ولا شك اننا سنؤكد على حربنا على الفساد وانفتاحنا على أي فريق يكون شريكا لنا بالحرب على الفساد، وسيؤكد أيضاً على مبدأ بناء المؤسسات الحقيقية والتي تمنع بناء السلطات التي لا تبني دولة”.

وعن الأجواء التي تشير الى أن الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري تمكّنا من إقناع جعجع بالتخلي عن الحقيبة السيادية وموقع نائب رئيس الحكومة، يقول كرم: “هذا كلام غير صحيح ولم تطرح الامور بهذه الطريقة، ولا شك ان القوات تعرف ان تبادر وهي التي تبادر لحلحلة الأمور، وأصبح واضحاً للشعب اللبناني بأجمعه ان القوات دائما هي التي تسهّل من اجل استمرار عجلة الدولة اللبنانية، لكن ليس على حساب التمثيل الصحيح للقوات”، لافتاً الى ان هناك تفاهما بين الحريري وبري على الخطوات التي تنقذ الوضع وتسحبنا من عنق الزجاجة التي اوصلنا  غير الحريصين على مسار الدولة اللبنانية إليها، وعلى مسار حلحلة الملفات الاقتصادية والسياسية”، لافتاً الى ان “القوات” لديها مواجهة مع غير الحريصين لانها هي الحريصة على الوضع، وهناك الكثير من الافرقاء السياسيين اللبنانيين الذين أصبحوا يرتاحون لطروحات القوات”.

ورداً على سؤال ان كان المقصود بالعرقلة الوزير باسيل، يقول كرم: “أقصد من يعرقل، وأصبح من الواضح انه كل ما طُرح حل من قبل “القوات”، يحاول ان يخفف من قيمة هذا الحل ويطرح الأمور بانها لا تعني له”.

وعن تصريح نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي أشار الى الفصل بين مسار رئاسة الجمهورية ومسار تأليف الحكومة، وعن إمكان ان يكون جعجع هو المقصود بعدما نفت مصادر الحزب ان يكون الكلام موجها الى الوزير باسيل، يؤكد كرم “ان كلام قاسم ليس موجهاً الى رئيس “القوات”، ومن يفعل كل هذه المعركة بات معروفاً”، مشيراً الى “أننا نرى الكثير من الإيجابية من الحزب تجاه أداء “القوات” في الفترة الأخيرة، ومن المستغرب ان يوجه الحزب اليوم أي انتقاد ليس بمحله للقوات”.

ستيفاني جعجع