IMLebanon

معوض يتخطى الاعتبارات الشخصية ويشارك في قداس معراب

تحمل ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” التي يحييها حزب “القوات اللبنانية” في مقره العام في معراب بدءاً من الخامسة عصر الاحد المقبل بعنوان “كرمالكن” برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، طابعاً لافتاً هذا العام من حيث الحضور السياسي.

فاضافة الى “العودة” الكتائبية الى قداس الشهداء بعد تحسّن العلاقة السياسية بين معراب والصيفي منذ مرحلة نسج التحالفات الانتخابية، تحضر “حركة الاستقلال” بشخص رئيسها النائب ميشال معوض الاحتفال بعد ان تلقى دعوة الى القداس.

وتأتي مشاركة معوض عضو تكتل “لبنان القوي” في ظل احتدام الصراع السياسي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بعد نسف “تفاهم معراب” نتيجة معارك الحصص والاحجام حكومياً، علماً ان النائب معوض ورغم افتراقه عن “القوات” في الانتخابات النيابية وتحالف مع “التيار” في دائرة زغرتا، لم يُطلق مواقف سياسية متناقضة عن توجّهات معراب، خصوصاً لجهة رفضه السلاح غير الشرعي لـ”حزب الله”.

ووفق معلومات “المركزية” المستقاة من مصادر قريبة من معوض، فان اللافت في الموضوع ان النائب معوض تخطى المقاطعة القواتية للعشاء السنوي الذي اقامه في إهدن في آب الماضي، رغم اتصاله شخصياً بأمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم لدعوته (كَون كرم كان يتولى تنسيق العلاقة بين رئيس الحزب سمير جعجع ومعوض طوال الأعوام الماضية)، إضافة الى دعوة منسقية زغرتا في “القوات اللبنانية” ومرشحها في زغرتا النقيب ماريوس البعيني، كما تخطى “تجاهل” جعجع، عن غير عادة، ذكر اسم الرئيس الشهيد رينه معوض بين شهداء الوطن الأساسيين رغم انه رئيس جمهورية شهيد، وذلك في تغريدته في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر.

ورداً على سؤال “المركزية”، اكدت مصادر معوض “انه يقدّس موضوع الشهداء ويعتبره التزاماً مبدئياً واخلاقياً يسمو فوق كل الخلافات والتباينات السياسية، لذلك يصرّ على المشاركة شخصياً في ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان الـ10452 كيلومتراً مربعاً، خصوصاً ان صورة الرئيس الشهيد رينه معوض لطالما كانت تُرفع في هذه المناسبة إضافة إلى كل شهداء “ثورة الأرز” التي كان رئيس “حركة الاستقلال” جزءاً اساسياً منها”.