IMLebanon

أحداث البصرة… بداية نهاية النفوذ الإيراني في العراق؟

اقتحم مساء الجمعة متظاهرون، القنصلية الإيرانية بمدينة البصرة في جنوب العراق وأضرموا النيران في مبنى القنصلية.

ويعد حرق أعلام الدولة الجارة وصور رموز نظامها، واقتحام الممثلية الدبلوماسية لأحد أبرز اللاعبين الأساسيين في الساحة العراقية، تحولا كبيرا في احتجاجات البصرة التي انطلقت شرارتها على خلفية استشراء الفساد، بعدما أدى تلوث المياه في المحافظة إلى تسمم أكثر من 30 ألف شخص.

وتصاعدت هتافات “إيران بره بره” في احتجاجات متظاهري البصرة الغاضبين من إهمال البنية التحتية المتداعية بمدينتهم.

ويفسر المتابعون للشأن العراقي هذه التطورات بأنها حركة عفوية بسبب التدخلات، التي زادت عن حدها كثيرا لإيران في الشأن الداخلي العراقي وتحريكها للأحزاب والميليشيات العراقية كما يحلو لها، فكانت النتيجة خرابا أصاب المحافظة الجنوبية، الغنية بالنفط.

ويريد متظاهرو البصرة محافظة ودولة خالية من الأحزاب، التي تقف وراء الفساد المستشري في البلاد، وتحركها قوى خارجية من أجل تنفيذ أجندتها، وربما يوضح ذلك السبب وراء عدم مهاجمة المحتجين لمقار التيارات الأخرى، التي كان لها رأيا واضحا ضد التدخل الإيراني في البلاد.

لكن تبقى نتيجة هذه التطورات مرهونة بالعملية السياسية العراقية، التي تشهد اضطرابا شديدا بسبب التحالفات والتكتلات المدعومة من طهران، التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح، هادي العامري، المعروفان بـ”رجلي إيران في العراق”.

الى ذلك، أفادت وزارة الصحة العراقية بمقتل 3 أشخاص واصابة 50 خلال أحداث البصرة الجمعة.

اقرأ ايضاً:

بالفيديو: متظاهرو البصرة يقتحمون القنصلية الإيرانية ويحرقونها

إقالة قائد شرطة البصرة… و3 صواريخ على المطار