IMLebanon

“المستقبل”: الصيغة التي قدمها الحريري لعون متوازنة

أسفت كتلة “المستقبل” للمستوى الذي بلغه السجال السياسي والمحاولات الرامية الى قلب الحقائق، وصرف الأنظار عن الجهود الصادقة والمطلوبة لتشكيل الحكومة، بما يساهم في شحن النفوس والانقلاب على مناخات التهدئة التي سادت في ظل التسوية السياسية.

وقالت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط: “إن الواقع الحالي الذي يزدحم بالتحديات الاقتصادية والمالية والادارية، وينؤ بأعباء المخاطر الخارجية المحيطة، لا يحتمل أي شكل من أشكال الترف الفكري والسياسي، ويوجب اتخاذ مبادرات شجاعة بتقديم التنازلات وتخفيض مستوى الشروط والمطالب، للشروع في اسرع وقت بتأليف الحكومة، وانطلاق عجلة العمل وتحقيق الاصلاحات التي يريدها اللبنانيون ويترقبها اصدقاؤنا في المجتمع الدولي واشقاؤنا العرب”.

وتابع البيان “إن الغلو في طرح المعايير والمطالب المتبادلة، لن يفتح الأبواب أمام تشكيل حكومة متوازنة، سيما وان الدستور واضح في تحديد آليات التأليف واصدار المراسيم، وهو لم يأتِ لا من قريب أو من بعيد على ذكر أي معايير سياسية وعمليات حسابية. فتشكيل حكومات الوفاق الوطني في لبنان، يرتكز الى معيار المصلحة العامة والتشاور والمشاركة والموجبات المتعلقة بضرورة اطلاق دورة العمل الحكومي”.

وأكدت الكتلة “على اعتبار الصيغة التي تقدم بها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية، صيغة متوازنة تشكل قاعدة للحوار والتشاور لما يجب ان تؤول اليه التشكيلة النهائية، وأبواب الرئيس المكلف في ضوء ذلك، ستكون مفتوحة على كافة وجهات النظر والاقتراحات التي تتقدم بها الاطراف السياسية المعنية. وخلاف ذلك سيبقى الدوران في الحلقة المفرغة قائماً ، وستتحمل كافة القيادات السياسية مسؤولية الذهاب الى الفراغ وجني نتائجه السلبية على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي”.

وأشارت الكتلة الى انها “لاحظت الخروج عن الاصول والقواعد المتبعة في عددٍ من المناقلات الادارية، ونبهت للسلبيات التي يمكن ان تنشأ عن المناقلات التي تأخذ صفة الإنتقام السياسي من موظفين ذنبهم الوحيد موالاتهم لهذا الحزب او ذاك”.

ورأت “ان هذا السلوك المشين في مقاربة الشأن الاداري ، يعيد الادارة اللبنانية الى زمن التنازع الطائفي على المواقع والى حقبة من تبادل الاقصاء الاداري بين اطراف الحرب الاهلية، وهي تأمل العودة عن قرارات عقابية ، لا تليق بالمسؤولين عن اتخاذها، وتخالف ابسط قواعد العمل الإداري”.

وأكّدت الكتلة أن وصول عدد المسافرين عبر مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي الى ذروة غير مسبوقة تعادل ضعف قدرته الاستيعابية يجب أن يشكل حافزاً للاسراع في افتتاح مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض الدولي في القليعات في عكار، لما يمثله من مصلحة للبنان عموماً ومن محرك إنمائي لمنطقة الشمال خصوصاً.”

وعبرت عن ارتياحها للمسار الذي تسلكه العدالة وصولاً للاحكام المرتقبة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء. واعلنت عن تأييدها للموقف الذي ادلى به الرئيس الحريري امام مقر المحكمة في لاهاي،  ورأت فيه موقفاً حكيماً ومسؤولاً يرقى لمستوى الجهود التي يبذلها في سبيل لبنان وحمايته من أعاصير الفتن والحروب التي هبت على المنطقة.