IMLebanon

المحكمة الدولية: هكذا فضحت شبكات الاتصالات المتهمين!

دخل الادعاء في اليوم الثاني من المرافعات الختامية مرحلة تقديم البراهين التي على أساسها تم التأكد من هوية حاملي الهواتف التي استخدمت قبل وبعد ارتكاب الجريمة، وقدم محاميا الادعاء ادلة تقنية مبنية على إفادات خبراء اتصال لاثبات هوية كل من حسين عنيسي واسد صبرا، اللذان حضرا لشريط فيديو أبو عدس وحسن مرعي الذي نسق معهما والمتهم بارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة.

عنيسي قدم له الادعاء صورة حديثة للمرة الأولى وتم تثبيت هويته من خلال الهاتف الارجواني الذي استخدمه في فتح حسابات مصرفية، اللافت فيها تنوعها بين عودة وصادرات ايران واللبناني الكندي وبلوم بنك.

كما تم التعرف على هويته باستخدام الهاتف نفسه في عملية بيع سيارة وانطلاقا من استخدامه لعقار في الحدث وبواسطة مستند حصل عليه الادعاء من وزارة الداخلية، ولم يكشف عن طبيعة المستند وقد اعتمد الادعاء على الأرقام التي تواصلت مع عنيسي والتابعة لعائلته وبقيت نفسها حتى عندما بدّل اسم عائلته من عيسى الى عنيسي عام 2004.

أسد صبرا تم التعرف على هويته بواسطة رقمي هاتف تواصلا معه بشكل دائم، واحد لزوجته وآخر لاحد افراد عائلته، أما حسن مرعي والذي ابرز الادعاء صورة له، قال انه حصل عليها بعد استخدام مرعي إياها للحصول على اخراج قيد وجواز سفر عام 2011، فقد تم التأكد من هويته بمتابعة مسار الهواتف الثلاثة التي استخدمها الارجواني والرمادي والاخضر الذي استخدمه للاتصال بمصطفى بدر الدين فقط، فيما استخدم الهواتف الأخرى لاسباب شخصية كشراء اثاث من معرض مفروشات واتصاله بالسائق الذي نقل له الأثاث وتوقيعه على فاتورة حملت اسم العائلة ورقم هاتفه ومكان سكنه.

ذكر الادعاء بان هاتف مرعي توقف عن العمل عدة مرات من بينها في فترة وفاة شقيقه يوسف مرعي ويوم مراسم الدفن، وكذلك في فترة اختفاء أبو عدس.

سليم عياش المنسق الأساسي الذي شارك في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ البداية حتى النهاية تطلب عرض الأدلة الخاصة به اكثر من ساعة وطلب الادعاء جلسة إضافية الخميس لتقديم ادلة جديدة كما طلب تحويل الجلسة الى مغلقة للحفاظ على سرية بعض الأدلة.

عياش موظف في الدفاع المدني كان بحوزته 7 هواتف، قدم الادعاء الأدلة التي تثبت انها كلها تابعة له. عياش زار السعودية عام 2004، واستخدم صرافا اليا حينها وهو الغى الزيارة الى الحج عام 2005 بعدما اتخذ قرار بتقريب موعد الاغتيال، والدليل على ذلك ان كل هواتفه بقيت تعمل في لبنان في هذه الفترة، وعياش كان من بين مستخدمي الشبكة الزرقاء السرية التابعة لحزب الله ومن خلال سيارته الـ”بي أم دابليو”، وتعرضه لحادث سير آخر في سيارة “تويوتا” كان يملكها أيضا والاتصالات التي اجراها قبيل الحادثين وبعدهما بشركة تأمين والكاراج، أثبت الادعاء ان هذه الهواتف كلها لعياش.