IMLebanon

الفرزلي: هناك مسلك مريب يرمي الى “تسليع” الكنيسة

أشار نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى انه “يؤسفنا شديد الاسف ان ما حيك ويحاك لمشرقنا، ولكنيستنا الانطاكية ما كان ليفعل فعله لولا قابلية داخلية تمر عبرها السموم وتتمدد. فالاستهداف الخارجي مهما قوي وتعاظم جبروته لا يستطيع ان يحقق شيئا من مبتغاه من غير قابليات داخلية. انه يحتاج الى ادوات وقد وجد بيننا، مع الاسف، ادوات جاهزة وقابلة”.

وقال الفرزلي خلال عشاء تكريمي أقامه لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، في دارته في جب جنين: “اقولها بصراحة، يا صاحب الغبطة، اننا نلاحظ منذ زمن طويل ان هناك مسلكا مريبا يرمي الى “تسليع” الكنيسة، بجعلها سلعة في اقتصاد السوق وما يقتضيه ذلك من تسعير للخدمات الروحية والاجتماعية، حتى امتدت الخدمات المسعرة الى الشؤون السياسية والعامة، والى المؤسسات والاوقاف من غير حسيب او رقيب”.

وتابع: “ان هذا التفسيخ في كنيستنا يجاري التفسيخ القائم في بلادنا ومشرقنا، بايجاد بؤر كيانية مصطنعة ومفتعلة تطغى فيها الفروع على الاصول، ليصبح الفرع في مقام الاصل، ويقوى التعصب على الايمان ليحل التنافر محل الالفة، وتقوم في وسطها اقطاعات تحاكي الاقطاعات السياسية التي ترهن البلاد واهلها للقوى الخارجية فيرتفع سعرها كلما اشتدت سيطرتها على تابعيها واتسع نفوذها”.

وأضاف: “هناك امثلة عديدة على بيع الهوية الارثوذكسية بيعا موصوفا لغايات سياسية او مالية وبلغ التفريط بالهوية الارثوذكسية وحقوقها حدا افرغها من جوهرها، فتحولت من طائفة قائدة في الوطنية والفكر والثقافة والفنون الى طائفة تابعة ملحقة، تحضن التيارات الهجينة والمريبة وتنفر من ابنائها الذين يحاولون انهاضها، واذكاء روحها القيادية المتوثبة الهادفة الى توحيد اوطاننا وتماسكها. ولكنني اقول لكم، يا صاحب الغبطة، إنهم لن يمروا مهما عظم شأنهم، لان شعبنا يعرف اي مناهج غير بريئة ينهجون، وبأي مرابط داخلية وخارجية يرتبطون”.