IMLebanon

لماذا تنقل ايران السلاح لـ”حزب الله” عبر مطارات سوريا؟

آخر الغارات الاسرائيلية على سوريا، حصل ليل الاثنين- الثلثاء. وقد أوضح الجيش العبري أن مقاتلاته “استهدفت” منشأة سورية قال إنها كانت على وشك نقل أسلحة لحزب الله نيابة عن إيران. وفي المعلومات المتوافرة ان تل ابيب استهدفت في تلك الليلة، طائرة ايرانية محمّلة بالسلاح فور هبوطها على ارض مطار دمشق، كما أغارت على مواقع عسكرية لايران وحلفائها في اللاذقية.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ”المركزية”، يقود لجوء ايران الى مطار دمشق، لنقل الاسلحة، الى أكثر من استنتاج: أولا، ان الخط البري من ايران الى لبنان لنقل السلاح لم يعد “سالكا وآمنا”، بل يقع تحت نيران الارهابيين على الحدود العراقية – السورية وحتى داخل سوريا. ولذلك تستخدم ايران الطيران. كما ان الشرطة الروسية باتت منتشرة على الحدود اللبنانية – السورية، وتاليا لم يعد عبور السلاح سهلا.

ثانيا، يدل الى ان الضغط الدولي لضبط واقفال الحدود اللبنانية – السورية، فعل فعله. وبحسب المصادر، بسَط الجيش اللبناني سيطرته على السواد الاعظم من السلسلة الشرقية، وباتت الحركة عليها تحصل عبر المعابر الشرعية وان كانت لا تزال هناك بعض المعابر غير الشرعية التي يعمل الجيش على ضبطها، ليتم بذلك تم اقفال كل الخطوط العسكرية التي ازدهرت في المنطقة في السنوات الماضية.

وهنا، تشير الى أن عناصر حزب الله، باتوا في الآونة الاخيرة يتنقلون من لبنان الى سوريا وبالعكس، باللباس المدني ، بعد ان فُتحت العيون الدولية، الروسية – الاميركية في شكل خاص، بقوّة على الحدود اللبنانية – السورية.

ثالثا، تتابع المصادر، يثبت استخدام ايران مطارات سوريا، ان استعمالها مطار بيروت لنقل السلاح الى حزب الله، بات أمرا شبه مستحيل. فبعد التقرير الذي بثّته قناة “​فوكس نيوز​” الأميركية منذ اسابيع، عن قيام إحدى شركات الطيران الإيرانية وتدعى Fars Qeshm Airlines (خطوط فارس قشم) بتهريب أسلحة إلى لبنان عبر مطار ​رفيق الحريري​ الدولي​ (لافتة الى أنه في الشهرين الماضيين اتبعت طائرتان تابعتان للشركة المذكورة مسارات جوية غير معتادة من طهران إلى بيروت، لـ”محاولة تجنب الكشف”، والذي بني في الواقع على معلومات استخباراتية أميركية – اسرائيلية)، وصلت الى بيروت تنبيهات دولية كثيرة.

وفي السياق، تضيف المصادر، حذرت واشنطن لبنان من خطورة ما جرى ودعت الى منع وصول طائرات عسكرية الى المطار لانه مدني ولا يفترض فيه ان يستقبل طائرات تنقل سلاحا. وقد عقدت لجان الخارجية والامن والاستخبارات والدفاع في الكونغرس الاميركي، اجتماعات في الايام الماضية، ناقشت حادثة المطار ونبهت من تكرارها، ملوّحة باجراءات في حق بيروت في هذه الحال.

وامام خطورة الامر، يبدو ان ايران قررت وقف استخدام مطار بيروت وتركيز نشاطها على مطار دمشق.

الا ان اسرائيل أبلغت من يعنيهم الامر اقليميا ودوليا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا، أنها لن تسكت عن هذا الواقع، وستواصل ضرب كل ما من شأنه تهديد امنها القومي في سوريا. وخلال الاتصال الذي اجراه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلثاء عقب سقوط الطائرة الروسية في سوريا، أكد له “أهمية استمرار التنسيق الروسي – الإسرائيلي في سوريا”، متوعدا بـ”مواصلة التحرك ضد إيران في سوريا”.