IMLebanon

حنكش: العلاقة مع “التيار” طبيعية إنما لا تفاهم خاص

تسود علاقة من المد والجزر بين الاحزاب والتيارات المختلفة في لبنان، فيعقدون التفاهمات والصفقات يوما ويتبادلون الانتقادات والحملات والاتهامات يوما آخر. فما حقيقة ما يحكى حالياً عن تفاهم سياسي جديد بين حزب “الكتائب” و”التيار الوطني الحر”؟

عضو حزب “الكتائب” النائب الياس حنكش أوضح لـ”المركزية” “أن موضوع العلاقات بين الكتائب والتيار الوطني الحر أعطي أهمية أكبر مما هو عليه في الحقيقة، إذ لا وجود لأي تفاهم سياسي بيننا، إنما تواصل وعلاقة جيدة، لا اكثر ولا اقل”.

وتطرق حنكش الى علاقته بنائب رئيس التيار الوطني الحر رومل صابر، والحديث الذي تناقلته وسائل الاعلام عن لقاء حصل بينهما، قال: “هذا اللقاء ليس الاول من نوعه، انما لقاءاتنا دائمة، نحن أصدقاء، ويدخل ضمن إطار التواصل الطبيعي، ولا صفقة تحاك ولا تفاهم خاص. ولست مرسلا من قبل الحزب لعقد اتفاق مع “التيار”، ويجب الا يعطى هذا اللقاء اكثر من حجمه، خصوصا انه يدخل ضمن اطار العلاقة الجيدة بين أي صديقين. صداقة وتواصل، كالعلاقة مع كل الاطراف الاخرى، وهو لقاء دوري لا يدخل ضمن اي تفاهم سياسي خاص بين التيار والكتائب”. وقال: يتواصل حزب “الكتائب” أيضاً مع “القوات” و”المردة” و”المستقبل” وجميع الافرقاء وعلى كافة المستويات”. ويؤكد حنكش “أن التواصل السياسي يدخل في صلب الوجود السياسي لأن بديل التواصل يعني الحرب. كيف نتفاهم مع الآخرين إلا عبر التواصل، التواصل طبيعي مع الجميع. واليوم حزب الكتائب هو على مسافة واحدة من جميع الاحزاب والتيارات السياسية”.

وأضاف: “التواصل مع الاحزاب الاخرى يدخل ضمن السياق الطبيعي لعمل أي حزب في لبنان. والبديل ليس ما نراه اليوم من خلافات او تفاهمات هشة ونبش القبور ومن ثم مجددا تفاهمات، وتصبح الامور موسمية. بالعكس على العلاقة ان تكون مستقرة ومستمرة مع الجميع. لا ننكر وجود خلافات واختلافات، لكن علينا أن نتحدث عنها معا لحلّها، لا أن نفتح ملفات ماضية ونقيل موظفين تابعين لخصومنا في السياسة، لا نعتمد في حزب “الكتائب” هذه الطريقة في التخاطب السياسي والتواصل. حتى في عزّ الحرب تواصلنا مع المنظمة الفلسطينية للوصول الى حل. ليس جديدا على حزب الكتائب التواصل مع الجميع، ولسنا معارضة بالمطلق ولا موالاة بالمطلق، انما نعمل على الملفات، التقينا في ملف التجنيس مع “القوات” و”الاشتراكي”، كما يمكننا أن نلتقي في ملف إعادة النازحين مع “التيار”، ما الذي يمنع؟ نلتقي مع “القوات” في موضوع الكهرباء، ومع “المستقبل” في ملف الاسكان. هناك امور تجمعنا واخرى تفرقنا”.

وتابع: “لا شيء اليوم يشجع ضمن مشهد التناتش الذي نشهده على الساحة السياسية. البلد يغرق، والقوى تختلف على الحصص”. وتساءل: “ما النفع اذا حصلوا على وزير إضافي وخسرنا الوطن، لهذا السبب نتواصل مع الجميع انما بحذر، ولسنا مستعدين لإبرام تفاهمات سياسية بعدما رأينا الى أين تقود هذه التفاهمات، ولسنا مستعدين الى خصام الجميع في المطلق. انما نعمل وفق ملفات بغية المساهمة في تحسين وانتظام الحياة السياسية ومؤسساتها”.

وعما يحكى في الاعلام عن دعوة النائب السابق ايلي ماروني منذ أيّامٍ، الى قيام جبهة مسيحيّة عريضة لمواجهة جبران باسيل، أجاب حنكش: “لم أسأل ماروني عن الموضوع، انما كحزب “كتائب” لا شيء مطروح من هذا القبيل ولا اساس له من الصحة”.