IMLebanon

“قلوب مليانة” بين “فتح” و”أنصار الله” في المية ومية

كاد الاحتقان السائد بين قوات الامن الوطني الفلسطيني التابع لـ”فتح” و”أنصار الله”، يتحول الى اشتباك مسلح الأحد بعد استنفار عسكري لكل فهما في شوارع مخيم المية ومية، سرعان ما عملت “حماس” على سحب فتيله، بسحب المسلحين من الشوارع، وجمع قيادتي الطرفين في مكتبها في المخيم.

وعلمت “المركزية” من مصدر فلسطيني أن “الاجتماع خلص الى التوقيع على ميثاق شرف لعدم الاحتكام الى السلاح في حل الامور بل الى الحوار والتلاقي، وإبقاء الاجتماعات متواصلة لتبديد الهواجس والخلافات، وتم الاتفاق على انهاء الاستنفارات المتبادلة وسحب المسلحين.”

ولفت الى أن “الخلافات بين الطرفين ليست جديدة، وقابلة للاشتعال في كل لحظة نظرا للاختلاف العقائدي والايديولوجي بين الحركتين، وفي ظل التسريبات المتواصلة لاتهامات متبادلة تنسف المصالحة بينهما”، منبّها أن “ليس في كل مرة تسلم الجرة لذلك فإن المخيم بحاجة الى عناية كبرى واهتمام اكبر كمخيم عين الحلوة لان فتيل التفجير في فيه قابل للاشتعال في اي لحظة.”

وتابع: “الوضع في المخيمات لا سيما عين الحلوة والمية ومية، ينذر بتطورات خطيرة ، والكلام عن استنفار عفوي، غير صحيح، فقيادات الطرفين تعمل على تأجيج الوضع في كل مرة”، لافتا الى ان “الاهالي في المخيمين يدقان ناقوس الخطورة وهم عبروا عن رفضهم للوضع المفروض عليهم، والذي بات يهدد مورد رذقهم وحياة أبنائهم.”

وإذ شدد على رفض مقولة الامن بالتراضي”، دعا الى “تشكيل لجنة امنية في المية ومية تضم الاطراف الرئيسية فيه: “حماس” و”فتح” و”انصار الله” وبقية القوى  الفلسطينية، إضافة الى اعادة تفعيل دور لجنة ملف المطلوبين.”

تجدر الاشارة إلى أن لقاء عقد بين  قيادتي “حماس” و”فتح”  في السفارة الفلسطينية في بيروت بعد انقطاع طويل، استشعارا لخطورة الاوضاع في المخيمات لا سيما في عين الحلوة والمية ومية، وجرى بحث في تعزيز الوحدة الفلسطينية وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك على قاعدة الشراكة الفلسطينية وليس على قاعدة  تفرد أي طرف بأي قرار من دون مشاركة الاخر.”