IMLebanon

اليورو يستفيد من الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

يواصل أكبر اقتصادَين في العالم حرباًَ تجارية تهزّ الأسواق وتثير القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي. فهل يكون الاتّحاد الأوروبي واليورو أبرز الرابحين من هذه الحرب؟

أشار حاكم المركزي الاوروبي ماريو دراغي فى تصريحاته بالامس الاول الى أنّ التضخّم فى منطقة اليورو سوف يرتفع فى الاشهر المقبلة فى أشارة الى تأكيد التوقعات بأنّ البنك فى طريقه لتشديد سياسته النقدية فى النصف الثاني من العام المقبل.

أضاف دراغي أنّ النموّ فى المنطقة يسير بوتيرة قوية. ويدعم ذلك التوقعات بارتفاع اليورو الى مستويات متقدمة خصوصاً أنه قد يستفيد من التصعيد الدراماتيكي للحرب التجارية الاميركية – الصينية.

فقد اعلن «دويتشه بنك» أنه يتوقع صعود سعر اليورو إلى 1.20 دولاراً، ليتمكّن من الوصول إلى المستوى الذي لم يشهده منذ ايار الماضي، وذلك في ظلّ سعي الولايات المتحدة للبحث عن دول بديلة لسدّ حاجتها من عجز المنتجات التي كانت تستوردها من الصين، حيث إنها ترى أنّ هذا البديل يتمثل في دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار البنك إلى أنّ ثمّة عملات مثل الدولار الكندي والبيزو المكسيكي من المحتمل أن تستفيد من قرار الرسوم الجمركية الإضافية التي قامت بفرضه الولايات المتحدة الأميركية على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار.

وبدأ تطبيق تنفيذ الرسوم الجمركية الإضافية من قبل الولايات المتحدة الأميركية على بعض السلع والمنتجات الصينية بنسبة 10 % وبقيمة 200 مليار دولار، حيث من المرتقب أن تبدأ الصين في الرد على هذه القرارات بفرض رسوم على بعض المنتجات الأميركية.

وأوضح البنك خلال مذكرة قدمها لعملائه أنّ الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تأتي في مصلحة العملة الأوروبية اليورو دون قصد من الولايات المتحدة، وذلك بسبب أنّ جميع العمليات والصفقات التجارية ستتحوّل إلى دول القارة الأوروبية.
وخلال تعاملات الامس ارتفع اليورو أمام الدولار الأميركي إلى مستوى 1.1767 دولار.

البورصة المحلية
جرى امس تداول 20134 سهماً في البورصة المحلية 0.12 مليون دولار مع غياب الاتجاه الواضح في اسعار الاسهم المتداوَلة. وذلك من خلال 23 عملية بيع و شراء لثمانية انواع من الاسهم. وارتفع سهم واحد وتراجع سهم آخر واستقرّ سهمان. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.24% الى9.645 مليارات دولار. اما الترتيب بحسب الأنشط فكان التالي:

1) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 4.23% الى 5.65 دولارات مع تبادل 13566 سهماً.
2) شهادات بنك بلوم التي استقرت على 9.10 دولارات مع تبادل 2417 سهماً.
3) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي ارتفعت0.53 % الى 5.68 دولارات مع تبادل 2251 سهماً.
4) اسهم بنك عودة التي استقرّت على 5.05 دولارات مع تبادل 1900 سهم.

أسواق العملات
تراجع الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسة الأخرى يوم امس الثلثاء، حيث يتطلّع المستثمرون إلى اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع فيه سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.

وانخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسة، بنسبة 0.11٪ إلى 9.75 بحلول الساعة 03:50 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:50 صباحاً بتوقيت غرينتش).

وكان من المقرّر أن يبدأ بنك الاحتياطي الفدرالي اجتماع السياسة النقدية لمدة يومين في وقت لاحق من يوم امس، مع ارتفاع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة متوقع على نطاق واسع من قبل الأسواق.

وظلّت المخاوف التجارية في الصدارة بعد أن فرضت الولايات المتحدة والصين تعريفات جديدة على واردات كل منهما الأخرى يوم الاثنين، ما أدّى إلى تصاعد الخلاف التجاري الذي تخشى الأسواق أن يكون بمثابة تأثير على النموّ العالمي.

وارتفع الدولار مقابل الين، مع ارتفاع تداول الدولار مقابل الين بنسبة 0.08 ٪ ليصل إلى 112.90.

وكان اليورو أعلى، مع ارتفاع تداول اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.17 ٪ ليصل إلى 1.1770، بعد أن سجّل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف عند 1.1814 يوم الاثنين.

بقيت العملة الموحّدة مدعومة بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي إنّ ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو كان «قوياً نسبياً» وبدا واثقاً من أنّ التسارع في نموّ الأجور سيستمرّ.

ومع ذلك، أكد دراغي أيضاً تعهّدَه بالاحتفاظ بأسعار الفائدة في منطقة اليورو عند مستوياتها القياسية الحالية «حتى صيف» العام المقبل.

كان الجنيه الاسترليني مرتفعاً قليلاً، مع ارتفاع تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.11 ٪ ليسجّل 1.3130 حيث استمر عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تشويش التوقعات.

الأسهم العالمية
تدعّمت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة امس الثلثاء بمكاسب في شركات السلع الأوّلية في حين صعد سهم نكست البريطانية لبيع الملابس بالتجزئة بعد أن رفعت الشركة توقعات أرباحها.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة بحلول الساعة 0720 بتوقيت غرينتش في تعاف جزئي من الخسائر التي مني بها في الجلسة السابقة عندما أوقدت المخاوف من حرب تجارة طويلة بين الولايات المتحدة والصين شرارة بيع لجني الأرباح.

وقاد ارتفاع أسعار خام برنت إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات أسهم شركات النفط الكبرى بي.بي وشل لتصعد 0.6 بالمئة و0.9 بالمئة على الترتيب بينما زاد سهم جلينكور (LON:GLEN) لتجارة السلع الأولية والتعدين 2.4 بالمئة بعد أن أطلقت إعادة شراء أسهم بمليار دولار.

وارتفع سهم نوفارتس الدوائية 0.9 بالمئة بعد أن قالت الشركة ذات الثقل إنها ستلغي حوالى 2200 وظيفة في سويسرا على مدى الأعوام الأربعة المقبلة للمساعدة في تعزيز الربحية. وتصدّر سهم نكست المكاسب على ستوكس بصعوده 8.5 بالمئة.

وقالت الشركة إنّ أرباح النصف الأوّل من العام نمت 0.5 بالمئة ورفعت توقعها للعام بأكمله بعد حركة تجارة أفضل من المتوقع في آب وأوائل أيلول.
وأغلقت الأسهم في اليابان مرتفعة في نهاية تداولات امس الثلثاء، وقد سُجّلت مكاسب في قطاعات بناء السفن، البنوك والخدمات المالية والإستثمارات.
وعند نهاية التداولات في طوكيو، ارتفع مؤشر نيكي 0.15%، ووصل الى أعلى مستوى قياسي له خلال 6 أشهر.

الذهب
إستقر الذهب امس الثلثاء مع توخّي المستثمرين الحذر قبيل اجتماع مجلس البنك المركزي الأميركي الذي قد يوضح اتّجاه زيادات أسعار الفائدة في المستقبل بينما تراقب الأسواق عن كثب تطورات الحرب التجارية الأميركية الصينية. وكان السعر الفوري للذهب دون تغيّر يُذكر عند 1199.06 دولاراً للأونصة. واستقرّت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1203.70 دولارات للأونصة.

وقال ستيفن إينس مدير تداولات آسيا والمحيط الهادي في أواندا بسنغافورة «الذهب متسمر عند مستويات الألف ومئتي دولار مع إغلاق بعض المراكز المدينة تحسّباً لقيام مجلس الاحتياطي بأمر غير متوقع كأن يعطي انطباعاً ما، بتوقف في دورة رفع الفائدة للعام 2019».

وينتظر المستثمرون تفاصيل اجتماع مجلس الاحتياطي الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم حيث من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسة ويسلط الضوء على مسار الزيادات في المستقبل. وزادت الفضة 0.3 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 14.26 دولاراً للأونصة.

النفط 
تواصل أسعار النفط ارتفاعها في آسيا الثلثاء مدفوعة بقرار منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» وشريكاتها الامتناع عن زيادة انتاج الخام على الرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» المرجعي للخام الأميركي، تسليم تشرين الثاني 18 سنتاً إلى 72,26 دولاراً في المبادلات الإلكترونية في آسيا.

أما برميل برنت المرجع الأوروبي، تسليم تشرين الثاني فقد كسب 23 سنتاً وبلغ سعره 81,43 دولاراً، أعلى مستوى يسجّله منذ تشرين الثاني 2014.