IMLebanon

العقدة الدرزية باتت قابلة للحل؟

اشارت مصادر مواكبة لمشاورات التأليف لـ«الجمهورية» إلى أن النائب وليد جنبلاط أعطى خلال الأيام الماضية ما يكفي من الإشارات الإيجابية حول استعداده للقبول بتسوية للتمثيل الدرزي وبالتالي فإن العقدة الدرزية باتت قابلة للحل ولم تعد مستعصية، وهي ستعالج برعاية الرئيس نبيه بري في اللحظة المناسبة، وبالتالي فإن الأولوية الآن هي للانتهاء من العقدة المسيحية.

وكشفت المصادر أن بعض المحيطين بجنبلاط اعتبروا انه كان من الأفضل ان يصبر قليلاً، وان يتمهل في لعب ورقة الاستعداد لتقديم تنازل حتى اللحظة الأخيرة، لكي يبيعها بسعر سياسي مرتفع، ولكن جنبلاط اصر على إبداء الاستعداد للمرونة بمعزل عن مسار العقد الأُخرى لأن الوضع العام لم يعد يتحمل ترف الإنتظار والمناورات.

وأوضحت المصادر أن لقاء الحريري مع الوزير وائل أبو فاعور أمس الاول لم يقتصر على الشأن الحكومي بل ركز أيضا على ضرورة معالجة ملف الموظفين الذين أقيلوا أخيرا لأسباب سياسية.

وذكرت صحيفة “الجريدة الكويتية” ان التفاؤل قرب تشكيل الحكومة عاد بعد جمود طال أسابيع نتيجة العُقد المتعلقة بالحصص والأحجام. وبدأت المياه الحكومية الراكدة لتحرّك مجدداً بعدما تجمّدت نتيجة غياب المبادرات أو التنازلات، التي تُساهم في فكفكة العقد التي تعطّل الولادة الحكومية. وقالت مصادر متابعة إن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ينتظر عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك خلال ساعات ليطلعه على نتيجة المشاورات التي أجراها خلال الأيام الماضية”.

وتوقعت المصادر للصحيفة  أن “تؤدي عودة عون إلى التعجيل في الولادة الحكومية من خلال سلسلة مشاورات ولقاءات متوقّعة مع المعنيين بالتشكيل”. وأضافت المصادر أن الحريري استهل لقاءاته باجتماع مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبوفاعور الأربعاء”، مشيرة إلى أن “العقدة المتبقية اليوم هي العقدة المسيحية بعد أن سلكت العقدة الدرزية طريقها إلى الحل بطريقة ترضي الجميع، بحيث يكون الوزير الدرزي الثالث شخصاً وسطياً يقترحه رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وعن العقدة المسيحية، كشفت المصادر عن “إمكانية تقديم تنازلات بين عون والحريري لحل العقدة القواتية والتي يمكن أن تكون بتنازل الرئيس عون عن نيابة الرئاسة لمصلحة القوات اللبنانية”. واستقبل لهذه الغاية الحريري أمس، في بيت الوسط رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وتناول الرجلان آخر المستجدات السياسية لاسيما الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة.