IMLebanon

العملات الرقمية للتهرُّب من العقوبات الأميركية

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

هل لجأ المتضررون من العقوبات الاميركية، وهم: إيران، كوريا الشمالية، روسيا، وفنزويلا إلى عالم العملات الرقمية من أجل مواجهة الضغوط الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها؟

يقول خبراء ماليون أميركيون انّ كوريا الشمالية تستخدم العملات الرقمية بشكل متزايد للتهرّب من العقوبات الأميركية.

وأوضح المحقق المالي المتخصص في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها، لوردس ميراندا، والخبير المتخصص في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، روس ديلستون، أنّ كوريا الشمالية بصدد إصدار عملتها الرقمية الخاصة، كما انها تستخدم العديد من العملات الرقمية الشهيرة مثل البيتكوين.
وأضاف المحققان، في بيان مكتوب لصحيفة «آسيا تايمز»، أنّ العملات الرقمية مفضلة من قبل المجرمين الدوليين وفي عمليات تمويل الأنشطة الإرهابية. ودولة كوريا الشمالية ليست استثناء، وهي تستغلها من أجل التهرب من العقوبات الأميركية.

وأكد المحققون أن كوريا الشمالية تقوم باستخدام العديد من منصات تداول العملات الرقمية، وخلط الخدمات وتحويلها، وعكس دورة غسل الأموال، لاستغلال المؤسسات المالية الدولية التي لها علاقات مصرفية مراسلة مع الولايات المتحدة.

ومن جانبها، أوضحت بريسيلا موريوشي، المسؤولة السابقة في الأمن السيبراني لدى وكالة الأمن القومي الأميركية، أنّ كوريا الشمالية تحصل على حوالى 15 إلى 200 مليون دولار من خلال تعدين العملات الرقمية وبيعها.

وفي حديثها مع صحيفة «ذا هيل»، قالت موريوشي إن كوريا الشمالية اتّبعَت طرقاً أخرى للحصول على العملات الرقمية، مثل تعدين عملتي البيتكوين ومونيرو. ودفعت الفدية الخاصة بالهجوم العالمي في ايار الماضي من خلال البيتكوين.

وأوضح التقرير الخاص بصحيفة «آسيا تايمز» أنه في حالة إصدار كوريا الشمالية لعملة رقمية خاصة بها، فهذا من شأنه أن يسهّل عليها فتح حسابات عبر الإنترنت واستغلال مجهولية الهوية لإخفاء مواقع المستخدمين.

ومن أجل إصدار العملة الرقمية، ستقوم الدولة بالعمل على إنشاء تقنية بلوكتشين الخاصة بها، وأيضاً من أجل تعديل وتغيير السجلات العامة للمعاملات لإظهار أنّ هذه المعاملات تأتي من مصادر مشروعة. وعلاوة على ذلك، ستصدر الدولة محفظتها الرقمية الخاصة.

وأوضحت صحيفة «سي ان ان»، في تقرير لها، أنّ أعداء الولايات المتحدة وهم: إيران، كوريا الشمالية، روسيا، وفنزويلا قد لجأوا في الآونة الأخيرة إلى عالم العملات الرقمية من أجل مواجهة الضغوط الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها.

البورصة المحلية
جرى امس تداول 291014 سهماً في البورصة 1.72 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الانخفاضي في اسعار الاسهم المتداولة، وذلك من خلال 30 عملية بيع وشراء اقتصرت على اسهم سوليدير. وارتفع السهمان «أ» و»ب». وفي الختام زادت قيمة البورصة السوقية 0.41% الى 9.679 مليارات دولار. امّا الترتيب فكان كالتالي:
-1 اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 5.35% الى 5.90 دولارات مع تبادل 287750 سهماً.
-2 اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 2.65% الى 5.80 دولارات مع تبادل 3264 سهماً.

أسواق العملات
تراجع اليورو أمس بعد تقارير إعلامية بأنّ اجتماعاً لمناقشة الميزانية الإيطالية سيتأجل على الأرجح، ممّا أثار قلق المتعاملين الذين يخشون من سعي الائتلاف الحاكم إلى هدف أكبر للعجز في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
تراجع اليورو 0.5% إلى 1.1685 دولار وهو أدنى مستوى منذ 20 أيلول.
وبفعل تراجع اليورو أضاف الدولار لمكاسبه المتواضعة التي حققها الليلة الماضية بعد رفع مجلس الإحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات، 0.4% إلى 94.529.

الاسهم العالمية
تراجعت الأسهم الأوروبية امس وسط قلق بشأن الميزانية الإيطالية، وسجلت أسهم البنوك أسوأ أداء مع انخفاض عوائد السندات الأميركية بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
ونزل مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.4%، بينما تراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%.
وسجل مؤشر البورصة الإيطالية أداء أضعف من السوق، حيث هبط 1.3% مع نزول أسهم مصارف أوني كريديت وبانكو بي.بي.إم وإنتيسا سان باولو ويو.بي.آي بنكا بنسَب تراوحت بين 2.4 و3.6% لتتصدر قائمة الخاسرين مع الإقبال على بيع السندات الحكومية.
وانتاب القلق المستثمرين بخصوص ميزانية إيطاليا التي يخشى البعض أن تؤدي إلى تَفجّر العجز في البلاد.
وأنهى مؤشر نيكي الياباني موجة صعود استمرت 8 أيام ليغلق منخفضاً يوم امس. ونزل 1 بالمئة إلى 23796.74 نقطة في جلسة متقلبة، بعدما سجل ارتفاعاً في المعاملات الصباحية.

الذهب
ارتفعت أسعار الذهب مع تجاهل المستثمرين عموماً رفع الفائدة الأميركية، لكنّ المكاسب جاءت محدودة مع صعود الدولار إثر تقارير عن خلاف داخل الحكومة الإيطالية الجديدة. وكان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.1% إلى 1195.61 دولارا للأونصة. وكان المعدن لامس الأربعاء أدنى مستوياته منذ 11 أيلول عند 1190.13 دولارا.
وأغلقت أسعار الذهب الفورية داخل نطاق بين 1210 و1190 دولارا للأونصة منذ 28 آب، وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1% لتسجل 1199.90 دولارا للأونصة.
وقال خبراء انّ مجلس الاحتياطي الدي لم يُغال في سياسة التشديد النقدي أثار بعض الأجواء الإيجابية حول عملات الأسواق الناشئة، ما سوف يؤدي إلى شراء حذر للذهب. وارتفع البلاديوم 0.9% في المعاملات الفورية إلى 1075.98 دولاراً للأونصة وهو أعلى مستوى في ثماينة أشهر. وزادت الفضة 0.8% إلى 14.40 دولاراً للأونصة، وتقدم البلاتين 0.9% إلى 828.30 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 825.90 دولاراً للأونصة.

النفط
زادت أسعار النفط 1 بالمئة امس وسط توقعات بانخفاض المعروض في الأسواق بسبب عقوبات أميركية مرتقبة على إيران المصدرة للنفط، من المقرر أن يبدأ سريانها في تشرين الثاني.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أقرب استحقاق 82.23 دولارا للبرميل بارتفاع 89 سنتا أو 1.1% عن آخر تسوية، وبما يقل قليلاً عن أعلى مستوى في أربعة أعوام الذي سجلته يوم الثلاثاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.47 دولارا للبرميل بارتفاع 90 سنتا أو 1.3% عن آخر تسوية. وقال تجار إنّ أسواق النفط تشهد انخفاضاً في المعروض قبل العقوبات الأميركية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني، والتي يبدأ تطبيقها في 4 تشرين الثاني.