IMLebanon

جعجع يحرّض الحريري: فلتنعقد الحكومة!

أكدت مصادر قواتية لصحيفة “لأخبار” أن اللقاء بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس سعد الحريري تقرّر في مطلع الأسبوع الماضي، إذ رأت معراب ضرورة لعقده بعدما علمت أن بالإمكان حصول لقاء جديد بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية. وخلافاً لما أشيع عن مسعى يقوم به الحريري مع القوات لايجاد صيغة توافقية تقضي بحصولها على نيابة رئاسة الحكومة من دون حقيبة مع حقيبتين أساسيتين ووزير دولة، تشير أجواء الإجتماع في منزل الحريري إلى أن الأمور لم تتقدم. فقد أكد جعجع للحريري، بحسب مصادر معراب، إصراره على «الحصول على خمس حقائب ومنصب نائب رئيس الحكومة». وقال رئيس «القوات»: «سبق أن رضينا بأربع حقائب، وهم لم يوافقوا، وأصروا على المزيد من التنازل. وكلما كنّا نقدّم تنازلاً كانوا يطلبون أكثر». وعلى ذمّة مصادر معراب أكد الحريري لجعجع أنه «لن يشكّل حكومة خارج إطار التوافق مع القوات».

وأضافت المصادر أن جعجع أبلغ الحريري أن القوات غير معنية بكل الصيغ الحكومية المتداولة «التي لا تعكس الوزن التمثيلي الحقيقي للقوات. وأي طرح لتمثيلنا يجب أن ينطلق من نتائج الانتخابات. نحن حصلنا على ثلث الاصوات وبالتالي نريد ثلث المقاعد المسيحية».

أما الشق الآخر من الجلسة، فقد تناول الأوضاع العامة في البلاد. ودعا جعجع للحريري الى عقد اجتماعات طارئة للحكومة على غرار تشريع الضرورة في المجلس من أجل معالجة الوضع الإقتصادي والإجتماعي، إذ «لا يجوز ترك البلد رهينة مناورات التأليف لأحد الأطراف السياسيين». وتهدف دعوة جعجع إلى إفراغ موقف عون الرافض لمسودة التشكيلة الحكومية من مضمونه، فضلاً عن سعيه إلى خلق ازمة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية.

كما ذكرت مصادر مسؤولة في “القوات اللبنانية” ان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الذي التقى الرئيس سعد الحريري الخميس في حضور وزيرالاعلام ملحم رياشي ووزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، تناول ما يتم تداوله من تسريبات اعلامية عن تعديلات على الصيغة الحكومية تطال حصة القوات اللبنانية وموافقتها على بعض المقترحات، وابلغ جعجع الرئيس المكلف،ان القوات غير معنية بكل ما يتم تداوله ولا تعكس موقفها من التمثيل في الحكومة الذي يتمسك بالتمثيل حسب نتائج الانتخابات النيابية.

واضافت المصادر لصحيفة “اللواء” ان الموضوع الذي اخذ حيزا كبيرامن النقاش تناول مخاوف الدكتورجعجع من الوضع الاقتصادي- الاجتماعي، حيث طرح رئيس القوات فكرة عقد اجتماعات للحكومة تحت عنوان “اجتماعات الضرورة” كجلسات الضرورة للمجلس النيابي، في حال تأخر تشكيل الحكومة، من اجل فتح نقاش مستفيض للاتفاق على ملفات محددة اساسية للبحث في معالجتها، مشيرة الى ان عقد مثل هذه الاجتماعات الوزارية يحتاج الى توافق سياسي كماحصل من توافق على جلسات تشريع الضرورة.

واشارت المصادر الى ان الرئيس الحريري لديه نفس الهواجس والمخاوف ولذلك كان متفهما لهواجس جعجع واقتراحه. لكن الموضوع بحاجة الى بحث وتوافق سياسي.