IMLebanon

جولة جديدة من “العودة الطوعية والآمنة” للنازحين الاثنين

تتواصل العودة الطوعية للنازحين السوريين الى بلادهم، حيث من المقرر ان ينظم الامن العام عملية عودة للمئات منهم الاثنين المقبل من الجنوب وصيدا والنبطية وشبعا والهرمل وبعلبك وبرج حمود والعبودية والمصنع وهي الدفعة الحادية عشرة، والأكبر منذ بدء العمليات.

وفي السياق، علمت “المركزية” ان حزب الله يسلم اسماء العائدين، بعدما حدد مراكز تسجيل الاسماء وعندما تصبح الدفعات جاهزة، يسلمها للأمن العام الذي يتابعها ويرسلها الى سوريا للموافقة عليها على أن تعاد إلى الامن العام الذي يعد بها لوائح اسمية لترسل السلطات السورية الباصات لاعادة النازحين .

وفي هذا الاطار، أوضح مصدر جنوبي بلدي لـ “المركزية”، ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة وافقت على اعادة تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية بدوام بعد الظهر في الجنوب حيث من المقرر ان يلتحق 15 الف طالب سوري بمدارس الجنوب الرسمية قريبا، على ان يبدأ تسجيلهم اعتبارا من الاول من تشرين الاول.

وأشار المصدر إلى أن الطلاب سيحصلون على الكتب والقرطاسية مجانا، علما أن نقلهم من نقاط سكنهم الى المدارس سيكون على نفقة الامم المتحدة ايضا، وان نحو 500 استاذ لبناني سيدرسونهم، وهم متعاقدون مع الأمم المتحدة على الساعة من خلال وزارة التربية وسيتقاضون أجر كل ساعة تعليم 18 الف ليرة.

ولفت إلى أن الاداريين اللبنانيين في تلك المدارس سيتقاضون أجر الساعة 15 الف ليرة، وقد وافقت وزارة التربية على التسجيل بعدما كانت وافقت على تسجيل الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية في الجنوب  بتدخل مباشر من الرئيس نبيه بري وحركة أمل والنائبة بهية الحريري، كي لا يبقى هؤلاء الطلاب عرضة للتشرد خلال العام الدراسي خصوصا وان الاونروا قلصت مساعداتها لتعليم الطلاب الفلسطينيين نتيجة شح التمويل بسبب قرار الادارة الاميركية وقف الدعم المادي للاونروا .

غير أن المصدر نبه إلى أن عملية تسجيل الطلاب السوريين للعام الدراسي الحالي  تؤدي إلى تراجع عودة ذويهم الى سوريا وتساهم في بقائهم سنة اخرى في الجنوب، مع العلم ان المفوضية مددت اقامتهم على الاراضي اللبنانية لسنتين اضافيتين.

إلا أن رئيس رابطة العمال السورين في لبنان مصطفى منصور أوضح عبر “المركزية”، ان لا  علاقة لتسجيل الطلاب السوريين في لبنان بالعودة، مؤكدا “أننا بالتنسيق مع الامن العام وحزب الله، نعمل على اعادة  السوريين طوعيا ليسجلوا أبناءهم في سوريا ومدارسها التي باشرت عامها الدراسي ولكي لا يضيع العام الدراسي عليهم، ملاحظا ان الامم المتحدة لا تريد عودة السوريين الى سوريا وتلعب دورا غير مطمئن في هذا المجال من خلال القول ان الوضع الانساني غير مستقر في سوريا ولغايات سياسية “.