IMLebanon

فرنجية يناشد عون: قدم تنازلات صونا للوطن

أكد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجية أننا “لا نعيش مرحلة ترف سياسي والأزمة أعمق من وزير بالزائد ووزير بالناقص”، لافتا إلى أن “البلد على المحك ومستقبلنا ومستقبل أولادنا على المحك ولكن بوحدتنا وإرادتنا الصلبة نستطيع تجاوز كل مشاكلنا ولكن يجب إيقاف مزاريب الهدر الغشيم واعتماد سياسة تقشف لفترة زمنية”.

ودعا، خلال حفل عشاء لمكتب الشباب والطلاب في بنشعي، إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأفرقاء وتحترم نتائج الانتخابات”، مناشدا “رئيس الجمهورية تقديم التنازلات صوناً للوطن”.

وشدد على أن “الناس وخاصة الشباب عبّروا عن رأيهم، خلال الانتخابات، وأرادوا أن تصنع أصواتهم فرقاً، وكانوا يأملون بأن تتشكل الحكومة بسرعة لتعالج مشاكلهم، التي فاقت كل التصورات”.

وتساءل “في منطقتنا كانت نسب الاقتراع جيدة ولكن على صعيد لبنان لماذا تدنت نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية؟”، مضيفاً “أبشركم أنه، في انتخابات عام 2022، ستكون نسبة الاقتراع أقل بكثير إذا استمر التعطيل”.

وأردف “تختلف الأجهزة الأمنية مع بعضها فيدفع المواطن الثمن. يُقيَّم الموظف علناً بحسب انتمائه الطائفي أو الحزبي أو السياسي أو المذهبي، أما الخطر الأكبر فيمكن في انتهاج هذا النوع من الكيدية ليس فقط على حساب باقي الطوائف والأحزاب بل على حساب أصحاب الكفاءة، الذي لم يعد لبنان يشبههم ويشكل بيئة سليمة لهم في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لهم ولمبادراتهم ولإبداعهم ولشجاعتهم في حال أردنا النهوض بوطننا وبمؤسساتنا”.

وتابع: “لن نكون شهود زور على انهيار المؤسسات. وهذه التحديات تفرض علينا إيجاد الحلول وهي موجودة لدينا أصلاً، ومن المؤكد أن الحل ليس بالتعطيل فكل تأخير بتشكيل الحكومة نعتبره تقصيراً في مسؤولياتهم الوطنية وهو ضرب لمصالح وصحة وإرادة اللبنانيين.. إن الحل يبدأ بتشكيل حكومة صاحبة رؤية ومشروع على كافة الصعد وتحديداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

وشدد على ضرورة “اتخاذ الخطوات اللازمة لحل أزمة النازحين السوريين وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم بعيداً عن المزايدات والخطابات الشعبوية عبر فتح حوار واضح وشفاف مع الحكومة السورية. هذا هو المدخل الوحيد والطبيعي لحل هذا الملف كما يفتح الأفق لدور لبنان بإعادة إعمار سوريا”، مشيراً إلى أن “المزايدين في هذا الملف يذهبون لفتح شركات من تحت الطاولة في سوريا ويتم الحديث عن إعادة فتح معبر نصيب وعلينا اغتنام هذه الفرصة، التي سيكون لها انعكاسات اقتصادية إيجابية ضخمة على اقتصادنا”.

من جهة أخرى، أكد فرنجيه ضرورة “مواجهة جميع أنواع التوطين وخاصة توطين اللاجئين الفلسطينيين”، معتبراً أن “توقف تمويل الأونروا مؤشر سيء وسابقة خطيرة جداً، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية المتضاعفة حيث رأينا، قبل أيام، بعض الصور في الأمم المتحدة، وكأنهم بحاجة لذريعة كي يعتدوا على لبنان”، ومشدداً على أنه “بعد حرب تموز تغيرت المعادلة وخلقت المقاومة ميزان قوة جديد، وباتت إسرائيل تحسب ألف حساب قبل الاعتداء علينا وعلى وطننا وعلى جيشنا وعلى شعبنا وعلى البنى التحتية ومحطات الكهرباء، وهذا الفضل يعود للمقاومة وشهدائها وشهداء الجيش”.