IMLebanon

الانتخابات الطالبية على الأبواب: هل من تحالف قواتي – عوني؟

تجاوز الجميع قطوع الانتخابات النيابية بخسائر من جهة، وانتصارات من جهة أخرى، وإن كان البعض يرى في هذه الخلاصة النتيجة الطبيعية للنسبية التي أتاحها القانون الانتخابي الجديد. لكن غرق الجميع في أتون المطالبة بتمثيل وزاري يعكس إرادة الناس الذين عبّروا عنها في صناديق الاقتراع، لا يعني أن الأحزاب المعنية “قد نامت على حرير” ما خرج به استحقاق أيار النيابي. ذلك أن الجميع بدأ يعد العدة للانتخابات الطلابية في الجامعات، التي من المتوقع أن تنطلق الحلقة الأولى يوم الجمعة المقبل حيث يدلي طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية LAU  بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلسهم الجديد، يليهم زملاؤهم في الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة سيدة اللويزة في 12 تشرين الأول، قبل أن يتجه طلبة جامعة القديس يوسف إلى صناديق الاقتراع يوم السبت 27 الجاري، في تاريخ لافت اختير يوم عطلة لتفادي وقوع السجالات بين الطلاب وفي محاولة لتجنب تعطيل النشاط الأكاديمي في الجامعة.

وإذا كان توقيت الاستحقاق الجامعي يكسبه أهمية معينة، فإن الأنظار ستتجه أولا إلى طرفي الثنائية المسيحية، “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. ذلك أن شباب وطلاب الحزبين سيخوضان المنازلات الانتخابية على وقع الهزات التي يتعرض لها التفاهم من باب المفاوضات الحكومية، وهي التي أصابت في الاتفاق مقتلا. غير أن هذه الصورة القاتمة لا يبدو أنها ستنعكس على القواعد الطلابية للطرفين، اللذين يلتقيان على الطابع الديمقراطي للمنافسة، كما على أهمية المنازلات في جامعة سيدة اللويزة، الواقعة في قلب كسروان، القلعة البرتقالية، التي اخترقتها “القوات” أخيرا بإيصال مرشحها شوقي الدكاش إلى أحد المقاعد المارونية في هذا القضاء. يجري كل هذا فيما بادر رئيس حزب “القوات” سمير جعجع إلى مطالبة أنصاره بعدم الدخول في سجالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أي كان، بما من شأنه إضفاء بعض الهدوء على أجواء المعركة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” شربل خوري، لـ”المركزية”، “أننا متمسكون بالمصالحة المسيحية لأننا معنيون بها بشكل مباشر”، مشددا على أن “التعاطي مع “التيار” يتم على هذا الأساس”.

كما أكد خوري أن “العلاقة مع “التيار” محترمة، ولا أحد يتخطى الخطوط العامة لسقف المنافسة، وكل شيء تحت هذا السقف متاح ما دمنا لا نقفز فوق حرية التعبير والأساليب الديمقراطية في التعاطي مع هذا النوع من الاستحقاقات”، مشددا على أن “كل المعارك مهمة، علما أن المنازلة في سيدة اللويزة NDU مهمة جدا”.

وفي ما يخص التحالفات، ذكر أن “ثوابت “القوات” هي تلك التي قام عليها تحالف 14 آذار وثورة الأرز الموحدة”، مشيرا إلى “دور القوانين الانتخابية في الجامعات في رسم معالم هذه التحالفات”.

وبدوره، أكد مسؤول الطلاب في “التيار الوطني الحر” مارك خوري لـ”المركزية” أن “التنافس مع “القوات” ديمقراطي”، مذكّرا بأن “على رغم سريان مفعول تفاهم معراب العام الفائت، لم نتحالف مع “القوات” في الجامعات”.

ولفت خوري إلى أن “إذا خرجت الأمور عن السيطرة، تتواصل القيادات في ما بينها لتهدئة الأمور”، معلنا أن “المشهد يشي بأن ما من احتمال للتحالف بين الحزبين”.

واعتبر أن “الخلاف بين أي حزبين أمر طبيعي، لكن هذا لا ينفي المصالحة موجودة وترسخت ولا عودة عنها لأن الأمور بلغت مرحلة لا نستطيع العودة عنها”، لافتا إلى “أهمية المعركة في سيدة اللويزة الواقعة في أحد أهم معاقل “التيار”، كما في جبيل المعروفة بتأييدها للتيار”، ومعلنا أن “التيار سيتحالف مع أفرقاء محور 8 آذار التقليديين”.