باشرت العديد من بلديات الجنوب عملية إحصاء جديدة للنازحين السوريين الموجودين في نطاقها بهدف تحديد أماكن سكنهم وعدد الطلاب المسجلين في المدارس، فضلا عن تنظيم عودة من يرغب منهم. وللغاية يقوم كل نازح بتعبئة استمارة ونماذج خاصة صادرة عن الأمن العام، على أن ترفع الإحصائيات النهائية في ختام المسح إلى المراكز الإقليمية لتُسلّم إلى المديرية العامة.
وقالت مصادر جنوبية لـ”المركزية” إن “هناك العديد من السوريين الذين لا تنطبق عليهم صفة النازح، ومنهم من هو مطلوب للأمن السوري لارتكابه جرائم، وبالتالي فإن هؤلاء يخشون العودة خوفا من عمليات الثأر والاعتقال، وهذه المخاوف تلقى مساندة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”.
إلى ذلك، أشارت مصادر تربوية جنوبية لـ”المركزية” إلى أن “اليوم الأول لتسجيل الطلاب السوريين في مدارس الجنوب الرسمية شهد تهافتا للأهالي على تسجيل أبنائهم، ما يعني عودة هؤلاء تأجلت عاما إلى حين انتهاء العام الدراسي”.
ومن جهته، قال مصدر في رابطة العمال السوريين في الجنوب لـ”المركزية” إن “فتح المدارس من قبل الأمم المتحدة للطلاب السوريين هدفه عرقلة عودة الأهالي النازحين إلى بلداتهم التي فتحت فيها المدارس بشكل منتظم”، مشيرا إلى أن “الرابطة نظّمت لقاء مع النازحين في بلدية البازورية حضره 400 مواطن سوري لحث الأهالي على الإسراع في العودة قبل بداية العام الدراسي الحالي المجاني في سوريا واستئناف الحياة الطبيعية والاتجاه نحو إعادة الإعمار والبناء”، مؤكدا أن “الأمن بات متوفرا في سوريا”.