IMLebanon

العرقوب في مواجهة “القوة المشتركة”… لمن الغلبة؟

عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة وانتظمت الحياة العامة وباشر الطلاب الدراسة في مدارس “الاونروا” وانتعشت الحياة الاقتصادية في المحلات التجارية وسوق الخضار بعد نجاح القيادة السياسية الفلسطينية بإقناع  اهالي المغدور هيثم السعدي بدفن ابنهم، على أن يصار الى اعتقال قاتله محمد العرقوب وتسليمه الى مخابرات الجيش من قبل “القوة المشتركة” التي عززت تواجدها في شوارع المخيم وتحديدا في حي الصفصاف حيث يتوارى العرقوب لاعتقاله بالتنسيق مع “حماس”، و”عصبة الانصار الاسلامية” التي يشكل الصفصاف معقلها الرئيسي.

وفي السياق، أوضح عضو القيادة السياسية ومسؤول العلاقات اللبنانية في حركة” حماس” أيمن شناعة أن”  بعد قرابة الاسبوعين على مقتل السعدي، توصلت القيادة السياسية الفلسطينية الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا الى اتفاق مع لجنة طيطبا وأهل المغدور يقضي بدفنه في مقبرة سيرو، وتعهدت القيادة بمتابعة الموضوع حتى الوصول الى نهايات ترضي اهل المغدور، إلا أن “القرار الجريء” باعتقال العرقوب، يتطلب بعض الوقت تجنباً لأي تداعيات على الاستقرار”.

الى ذلك، أشارت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” الى أن “عصبة الانصار” حاولت بـ”الحسنى” اقناع العرقوب بتسليم نفسه لكن والده المطلوب المتشدد بلال العرقوب المنتمي لمجموعة الارهابي بلال بدر، رفض ذلك. وبذلك تكون “العصبة” استنزفت كل “الطرق السلمية” معه، وتحررت من عبء “تغطيته”، ولكن رغم ذلك لا تزال عملية اعتقاله “عصية” ما يعزز نقمة آل السعدي”، لافتة الى أن “أهالي الضحية وإن عضوا على جراحهم وقبلوا بدفن ابنهم إلا أن بقاء القاتل حرا طليقاً قد يدفع الى عمليات ثأر، قد تدخل المخيم من جديد في دوامة الاغتيالات الامنية المتنقلة”.

واعتبر أن “القوة المشتركة” أمام اختبار دقيق، فإما تنجح وتعتقل العرقوب وتنقذ المخيم من بوادر فتنة جديدة، أو تفشل وتنكسر شوكتها أمام الارهابيين، الذين يأخذون من أزقة المخيم ملاذا لهم غير آبهين بوجود عناصر القوة”.