IMLebanon

“حزب الله”: نرفض حكومة الاكثرية

تؤكد مصادر “حزب الله” لـ”المركزية” “ان البلد بحاجة الى حكومة اليوم قبل الغد وسريعاً، لان اوضاعه، خصوصاً الاقتصادية دقيقة وغير مُريحة”.

وتوضح “ان درجة حرارة الحكومة ارتفعت الى الصفر بعدما كانت ما دونه، وهذا “الارتفاع” الطفيف مردّه الى “مرونة” رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب السابق وليد جنبلاط في شأن الحصّة الوزارية، بحيث ارسل اشارات ايجابية تتمحور حول قبوله بالا يكون التمثيل الدرزي اشتراكياً صرفا، و”قبول” النواب السنّة الستة بان يتمثّلوا في الحكومة بوزير سنّي من ضمن حصّة رئيس الجمهورية في مقابل حصول الرئيس المكلّف على وزير ماروني (بقاء الوزير غطاس خوري)”.

لكن ما يؤخّر “ولادة الحكومة” حتى الان تتابع مصادر الحزب “انتظار ردّ “القوات اللبنانية” على العرض الاخير الذي قُدّم لها، وهو ان تحصل على 4 وزراء، اثنان من دون حقيبة (نائب رئيس الحكومة+ وزارة دولة)، مقابل حقيبتين واحدة وازنة مهمة واخرى عادية”.

وعلى رغم بعض الحلحلة على خط التشكيل، الا “ان الحكومة لا تزال بعيدة، تجزم مصادر الحزب، الا انها تذكّر في المقابل “باننا في بلد العجائب والربع الساعة الاخير، ما يعني ان الامور قد تتغيّر بسرعة قياسية”.

اما عن شكل الحكومة التي يُفضّلها “حزب الله”، وعمّا اذا كان يوافق على دعوة رئيس الجمهورية الى تشكيل حكومة اكثرية “بمن حضر”، اعلنت المصادر “رفضها لصيغة حكومة الاكثرية”، داعيةً الى “تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني احداً من القوى السياسية، لان الاوضاع التي نمرّ بها فضلاً عن التطورات المُحيطة بنا في المنطقة تتطلّبان “مشاركة” في تحمّل المسؤوليات واتّخاذ قرارات جماعية”.

ولا تُسقط مصادر “حزب الله” من حساباتها الحكومية التدخل السعودي غير المباشر الذي يمنع ولادتها، فبرأيها “ان السعوديين يضغطون كثيراً من اجل العرقلة من خلال “دعمهم” المعرقلين المعروفين”.

وفي مقابل المخاطر الاقتصادية والمالية التي تُهدد البلد نتيجة غياب الحكومة، تهديدات اسرائيلية باستهداف لبنان مستندةً الى مزاعم عن وجود مخازن صواريخ تابعة لـ”حزب الله” قرب المطار. وفي السياق، تشدد مصادر الحزب على “ان الاحتياط واجب”، مشيدةً “بالمواقف الداخلية المُنددة بالرواية الاسرائيلية عن الصواريخ والاجراءات التي اتّخذها لبنان الرسمي لدحضها”، واصفةً “الخطوة الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل مع السفراء بـ”الرائعة والممتازة”، لانها كشفت النيّات الاسرائيلية الكاذبة”.

وتلفت الى “اننا الغينا من قاموسنا عبارة “نحتفظ بحقنا في الردّ”، ما يعني ان اي عدوان اسرائيلي على لبنان سنردّ عليه مباشرة “واذا هنّي قبضايات خلّيون يبلّشوا”.

وتوضح مصادر “حزب الله” “نحن نستعد دائماً للحرب، الا اننا لسنا من يبدأها، لاننا لسنا طلاب حرب”.

وفي الختام، تطرّقت مصادر الحزب الى مسألة العلاقة مع الرئيس الحريري، خصوصاً بعد “التناغم” الذي ظهر بينهما في الجلسة التشريعية بالتصويت على مشاريع واقتراحات القوانين المتعلّقة بمؤتمر “سيدر”، فاشارت الى “اننا لا نُغلق باب الحوار بوجه احد مهما اشتدت الخصومة السياسية معه، ونحن نرحّب باي ايجابية مقابل تلك التي نُبديها، لان البلد لا يقوم الا بالوحدة وبتنظيم “الخلاف” اذا وُجد بطريقة ديموقراطية”.