IMLebanon

باسيل: يحق لـ”القوات” بـ3 وزراء… وقد ننتقل للمعارضة

لفت وزير الخارجية جبران باسيل الى ان “كل العقد الحالية في تشكيل الحكومة غير مهمة لأن العقدة الاهم هي اداء الحكومة”، مشيراً الى الاستعداد حتى للخروج من الحكومة والتنازل عن كل شيء مقابل حكومة تعمل لمصلحة الناس”. واعلن باسيل “الاستعداد لملاقاة رئيس الحكومة سعد الحريري بايجابية اكبر والكل مستعدون للتنازل ولكن تنازلات فعلية مقابل انتاجية الحكومة ونجاح البلد، وحان وقت الحسم والا ننتقل الى المعارضة”.

وأضاف باسيل في مؤتمر صحافي حول مسار تشكيل الحكومة: “نطالب بتأليف حكومة منتجة على اسس عادلة بمعايير واحدة، تعطي الثقة للبنانيين وتنهض بالاقتصاد وتحارب الفساد”.

وتابع: “عرقلة الحكومة لا نسأل عنها نحن بل غيرنا، وعيب الكلام عن معركة رئاسة جمهورية فيما الرئيس الحالي هو رئيسنا، ولو اردنا العرقلة كنا طالبنا بالداخلية والمالية او تمسكنا بحكومة من اثنين وثلاثين وزيرا والثلث الضامن تبحث عنه المعارضة عادة”، مشيراً الى انه “يجب ان يوحي الوزراء الجدد بالثقة والانتاج مثل وزارة الاشغال، مثلا حتى يتمكن الوزير من وضع خطة سير ونقل مشترك فهل جريمتنا اننا نطالب بالعمل اكثر؟ نحن لا نزفت انتخابيا بل نضع الخطط الكبرى”.

وأكد باسيل “أننا لا نتدخل بتشكيل الحكومة واتحدى ان يقول احد اننا قمنا بمبادرة او اتصال فهذه مهمة رئيس الحكومة المكلف، لكن كطرف سياسي نتحدث عن معايير وتوزيع عادل”، مضيفاً ان “المعيار العادل هو وزير لكل خمسة نواب لأننا لو اعتمدنا معيار الاربعة وزراء لاحتجنا الى 38 وزيرا”.

وتابع “في في موضوع التمثيل السني في الحكومة، لم نعامل رئيس الحكومة كما عاملنا ونأينا بأنفسنا عن الموضوع، لكن هذه مشكلة مطروحة ونأمل ان يحلها رئيس الحكومة ونحن موافقون، وفي الموضوع الدرزي لم نركب كتلة للوزير طلال ارسلان بل اعلنا عن ذلك قبل الانتخابات التي خضناها معا، واعطت شراكة والمعطى السياسي الجديد لا يمكن تجاهله”.

وفي ما يتعلق بما اكد انها عقدة القوات، قال باسيل: “نحن نتنازل بكل شيء على عكس ما يسوق البعض، وبمعيار وزير لخمسة نواب يحق للقوات بثلاثة وزراء وحتى بالقسمة الشعبية للاصوات بين القوى الاربعة والاطراف المسيحية الاخرى اما استهداف حصة الرئيس فأمر استراتيجي خطير”.

وسأل باسيل “بموضوع وزارة الدولة ورفض القوات لها، عدد وزارات الدولة المخصصة للمسيحيين معروف، فلماذا تكون جميعها من حصتنا؟ مؤكداً انه “لم يكن لدينا في اي يوم مشكلة في تولي القوات حقيبة سيادية، لكن هناك فيتو وطني في مكان آخر لا علاقة لنا به، وموضوع تسمية نائب رئيس الحكومة حق لرئيس الجمهورية وفق العرف”، مضيفاً “الحقائب الخدماتية الاساسية المخصصة للمسيحيين هي ثلاثة فكيف تطلب القوات اثنتين منها وتقول ان هذا حقها؟”.

وأكد “أننا مع المصالحة المسيحية ونحن نريد اتفاق معراب كاملا وليس المطالبة بوزارات وحصص وضرب العهد في الوقت نفسه”.

وأردف وزير الخارجية: “تابعنا رئيس الحكومة الخميس (ضمن برنامج صار الوقت) بفرح وليضع مع رئيس الجمهورية المعيار وليقولا لكل الاطراف بما فيها نحن: هذه هي تشكيلتنا فإما ان توافقوا او لا”، لافتاً الى انه “صحيح ان الدستور لا يحدد مهلة للتأليف لكن على رئيس الحكومة ان يضع مهلة لنفسه، واذا لم تأخذ الحكومة الثقة سنعيد تسمية الحريري لكن على اسس جديدة”، سائلاً ” ما اكثر ما يمكن ان يحصل؟ اذا لم تعجبنا الحكومة لا نشارك فهل من تنازل اكبر؟”.

وعن مهلة العشرة ايام التي حددها الحريري للتشكيل، قال باسيل: “لا احب ان نعطي الناس تفاؤلا مفتعلا حتى لا يحصل احباط، والاحباط الاكبر اذا شكلت حكومة لا تعمل وللننتظر لنعرف المعطيات التي لديه ونحن دائما ايجابيون”، وعن دعوة الحريري رئيس الجمهورية للتنازل أجاب قائلاً: “فليتنازل هو وليفرض على الذين يدعمهم تنازلات فعلية وليس وهمية”.

وردا على سؤال عن اعتراض خارجي على منح وزارة الصحة لحزب الله، قال: “علينا ان نأخذ الموقف السيادي ثم المراعاة بينه وبين مصلحة لبنان”.

وعن رفض الرئيس عون منح حصة للرئيس سليمان سابقا، أوضح باسيل “هو لم يرفض بل طالب بادراجها في نص الدستور لأنها امر استراتيجي”.

وعن موضوع التهديدات الاسرائيلية والمواقف بعد الجولة مع السفراء، قال: “فليتفق نتنياهو مع ادرعي بداية لأنهما متناقضان”.