IMLebanon

وفد من Human rights watch بحث مع الحريري أزمة النازحين

استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وفدا من منظمة “Human rights watch” برئاسة المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في حضور النائب رولا الطبش.

بعد اللقاء، قال روث: “عقدت المنظمة اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس الحريري، حيث ناقشنا الخطوات التالية لإدارة أزمة النفايات والتأكد من وجود توافق حقيقي في المجتمع حول المطلوب”.

كما تحدثنا عن أهمية “اغتنام الفرصة التي أتاحها المعهد الوطني لحقوق الإنسان للتصدي لمشكلة التعذيب، والتأكد من أن الخطوات لوقف التعذيب تؤدي في نهاية المطاف إلى الحد من التعذيب في الواقع”. كذلك بحثنا في مشكلة النساء اللبنانيات المتزوجات من رجال غير لبنانيين، وغير القادرات على منح الجنسية لأبنائهن. نحن نتفهم وجود مخاوف قديمة من أن إعطاء هذا الحق، وأن إنهاء هذا التمييز ضد النساء سيغير بشكل ما التوازن الديموغرافي في لبنان. لكن في الواقع هناك مبالغة بالإحصاءات التي يعرفها الجميع، فالمشكلة صغيرة قياساً مع مشكلة هؤلاء النساء وأطفالهن”.

وناقشنا أيضا “بعض الطرق العملية للتحرك إلى الأمام، وربما حتى منح جواز سفر له بعض الحقوق المحدودة، والذي يعطي على الأقل هؤلاء الأولاد القدرة على السفر ومعرفة أنهم لبنانيون في وطنهم الأم”.

وأخيراً بحثنا في موضوع اللاجئين السوريين واتفقنا جميعاً أنه من المبكر إعادة أي كان إلى سوريا، حيث تبقى السجون السورية مليئة وحيث يُعذب الناس ويُعدمون. والسؤال الحقيقي هو كيف يمكننا التأكد أنه في وقت وجود اللاجئين في لبنان، ليسوا بائسين لدرجة أنهم مجبرون على العودة”.

وأضاف: “المشكلة الكبرى هي صعوبة أن يدفع الأشخاص 200 دولار كل ستة أشهر كرسوم تسجيل. وفي حين أن الحكومة أصدرت تنازلاً عن هذا الرسم في بعض الحالات، إلا أن هناك بعض الاستثناءات الكبيرة لذلك، حيث أن أعداداً كبيرة، وربما نصف اللاجئين، يعجزون عن دفع هذا المبلغ. هم خائفون من السفر ويجدون صعوبة في إرسال أطفالهم إلى المدرسة والحصول على الرعاية الصحية، وهذا الأمر ليس من مصلحة أي شخص. فليس من مصلحة لبنان أن تكون لديه مجموعة غير متعلمة من الأطفال، وعدم معرفة مكان هؤلاء الأشخاص لأنهم غير مسجلين رسميا لديه””.

وختم: “لقد ناقشنا ما يجب القيام به للتأكد من أن التنازل عن مبلغ الـ 200 دولار يتم تطبيقه على جميع الأصعدة، وأن الجميع يملكون الضرورات الأساسية للعيش أثناء وجودهم في لبنان في الوقت الذي ينتظرون فيه تحسن الأوضاع في سوريا.”

كما استقبل الرئيس الحريري مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.

بعد اللقاء، قال المفتي الجوزو: “بحثت مع الرئيس الحريري في الوضع الذي نعيشه، ولا سيما التأخير الحاصل بتشكيل الحكومة، ولكن الرئيس الحريري كان متفائلا، كعادته، وقد بشرنا خيرا. إلا أننا نريد أن نذكّر أن الرئيس الحريري قام بدور تاريخي حين كان البلد يعيش فراغا رئاسيا، وهو أنقذ الدولة والبلد من خلال اختياره الرئيس ميشال عون رئيسا، ونرى أنه لا بد من تقدير موقفه هذا ومبادلته بالمثل، فلا يكون العطاء من قبلنا نحن فقط، لأن الدولة تتأثر للغاية جراء هذا التأخير الحاصل، والناس يعانون حالة من القلق، ولا بد بالتالي من تعاون الجميع من أجل حل كافة العقد التي تواجهنا، لمصلحة البلد والمواطنين”.

ثم استقبل الرئيس الحريري النائب ديما جمالي مع وفد فرنسي برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور ناتالي غوليه.

بعد اللقاء، أوضحت النائب جمالي أن “الوفد نقل للرئيس الحريري نتيجة التجارب التي تدارسها والحلول التي خرج بها لعدد كبير من المشاكل البيئية، من أجل البحث في إمكانية الاستفادة منها في لبنان”.

كما التقى الحريري النائب السابق محمد الأمين عيتاني ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية الدكتور فيصل سنو وعرض معهما شؤون الجمعية ومطالب العاصمة.