ما رأي تيار “المستقبل” بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس التيار “الوطني الحر” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وهل يرى أنه بدّد الاجواء التفاؤلية التي أضفاها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد زيارته بعبدا الأسبوع الماضي ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، وخلال المقابلة التلفزيونية التي أكد خلالها أن الحكومة ستبصر النور خلال عشرة أيام، وهل عادت الأمور إلى نقطة الصفر؟.
أكد النائب السابق مصطفى علوش لـ”المركزية” أن “الكلام المحبط لرئيس التيار “الوطني الحر” لن يغير من سعي الرئيس سعد الحريري لإيجاد حكومة. ولكن السؤال المطروح “ما هو موقف رئيس الجمهورية من هذه الأمور؟”، لأن الانطباع كان تفاؤلياً بين رئيسي الجمهورية والحكومة، أو على الأقل رئيس الجمهورية أعطى هذا الجو. لكن الكلام الذي صدر عن باسيل يقول إن الأمور لم تتعدَ نقطة الصفر. لا أعتقد أن التفاؤل الذي أشاعه سعد الحريري كمّل، وتمّ إحباطه مباشرة من قبل الوزير باسيل”.
ألا يمكن للحريري أن يشكّل الحكومة بغض النظر عن رأي الافرقاء السياسيين المتنافسين على الحصص والحقائب؟ ردّ علوش: “الرئيس الحريري لا يمكنه تشكيل الحكومة إلا إذا وافق رئيس الجمهورية. ولكن المنطق يقول أن باسيل لا يقوم بأي عمل بدون موافقة رئيس الجمهورية، إلا إذا كان قد قام بعصيان على رئيس الجمهورية”.
وشدد على “أن الرئيس الحريري سيستمر في مساعيه وسيقوم بالمحاولات لإيجاد المخارج، وقد قام بمبادرة تجاه رئيس الجمهورية وسيعمل من خلالها في الوقت الحالي”.
وهل يعتقد أن الحكومة ستبصر النور الاسبوع المقبل أجاب: “بحسب قناعتي، لا حكومة الأسبوع المقبل، ولكنني عملياً سأصدق تفاؤل سعد الحريري، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور”.
وأضاف: “على الرغم من كل الكلام عن الوضع الاقتصادي والحاجة إلى إنشاء حكومة هو أمر صحيح، ولكن الأمر المؤكد هو أن الوضع الاقتصادي أكثر تعقيدا من مسألة تأليف الحكومة وهو مرتبط أيضاً بتغيير جذري في واقع الأزمة الإقليمية الحاصلة. الأمر الجيد هو أن لا أحد همه في الوقت الراهن أن يخرب بيتنا كما يبدو، من الدول القادرة، لذلك ما زلنا في وضع مستقر نسبياً على الصعيد المالي، ولكن لو اتخذ القرار بأذيتنا من أي أحد، فلننظر ما حصل في تركيا وإيران الأقوى منا بعشرات المرات”.
والحل لهذه المعضلة يكمن برأي علوش في “موافقة رئيس الجمهورية على الطرح الذي عرضه عليه الرئيس الحريري”.