IMLebanon

بعد سيبيريا… “حزب الله”: الحكومة إلى ألاسكا

بين دائرة مهلة العشرة أيام التي حدّدها الرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، تدور مروحة الاتصالات والمشاورات بين مختلف القوى السياسية المعنية لإخراج الحكومة المُنتظرة منذ أكثر من خمسة أشهر من عنق زجاجة المطالب والشروط والشروط المضادة.

وعلى رغم تصاعد المواقف السياسية وتمترس كل فريق خلف مطالبه، خصوصًا “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، في مؤشر سلبي إلى تخطّي مهلة العشرة أيام من دون ولادة الحكومة، إلا أن المعلومات تتحدّث عن “انفراج” قريب، واضعةً تسعير المواقف في خانة “تحصيل المكاسب” وانتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات قبل بلوغ المرحلة النهائية إيذانًا بصعود الدخان الأبيض بولادة حكومة العهد الأولى.

“حزب الله” الذي لا يوفّر مناسبة إلا ويُشدد فيها على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن استحقاقات كثيرة تنتظرنا، لا ترى مصادره في حركة المشاورات “بركة”، لأن المعنيين لم ينزلوا من على رأس شجرة “مطالبهم”، باستثناء الحزب “التقدمي الاشتراكي” الذي أبدى رئيسه وليد جنبلاط “مرونة بدرس عرض” رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل كما كتب عبر حسابه على “تويتر” منذ يومين “لا بد من دراسة معمقة وتدقيق موضوعي في العرض الأخير الذي قدمه الوزير باسيل من دون أن نسقط أهمية الطرح الذي قدمه الشيخ سعد الحريري، آخذين بالاعتبار أن عامل الوقت ليس لصالحنا في التأخير، الأمر الذي يصرّ عليه وينبّه من خطورته الرئيس بري ونشاركه القلق والقلق الشديد”، وعاد أكد أن “التسوية ضرورية ولا عيب في التنازل من أجل الوطن”.

وانسجامًا مع ما كانت المصادر نفسها قد أشارت إليه عبر “المركزية” في وقت سابق إلى أن “الحكومة في سيبيريا بسبب “حماوة” المواقف على جبهة المعنيين بها لجهة تحديد معايير التمثيل، خصوصًا بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، اعتبرت المصادر عبر “المركزية” أن “الحكومة تتنقل بين المناطق الأكثر برودة. فبعد سيبيريا تحط الحكومة في ألاسكا، نتيجة تشبّث المعنيين بمواقفهم، لاسيما “القوات اللبنانية” التي “تنفخ” حجمها الوزاري”.

وإذ تمنّت بأن يتحقّق وعد الرئيس المكلّف بولادة الحكومة خلال 10 أيام (تنتهي الأحد 14 الجاري) كما قال، لأننا من أكثر المستعجلين لتشكيلها اليوم قبل الغد”، إلا أنها أسفت في المقابل “لأن من يُطالب بأكبر من حجمه لا يزال يُعرقل تأليفها غير آبه بالوضع الاقتصادي السيّئ الذي نمرّ به”.

وعمّا إذا كان الوزير جبران باسيل يتحمّل جزءًا من عرقلة التشكيل، لأنه يتمسّك هو أيضًا بموقفه، أجابت مصادر الحزب: “هو قال قناعته وصوّب الأمور كما يراها، ونحن كحزب نحاول قدر الإمكان عدم التدخّل في موضوع التشكيل كي لا يُترجم على أننا نمارس ضغطًا على فريق دون الآخر، إلا أننا نُساعد حيث يُطلب منّا وتحت عنوان أن على جميع الفرقاء من دون استثناء إبداء المرونة قدر المستطاع والتنازل عن المطالب التي تُعرقل حقيقةً تشكيل الحكومة”، موضحةً أن “أساس الخلاف حول معيار التمثيل والمشاركة وليس نوعية الحقائب”.