دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تعقد في الحادية عشرة من قبل ظهر الثلثاء في 16 الحالي، لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين عملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي، وانتخاب اعضاء اللجان النيابية عملا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي.
وردا على اللغط الحاصل في هذا المجال والسؤال عن الدوافع الى هذه الدعوة سيما وان المجلس بهيئتيه الادارية والنيابية لم ينتج بعد، قالت مصادر نيابية لـ “المركزية”، ان رئيس المجلس حريص على تطبيق النظام الداخلي الذي يقضي بأنه في كل سنة وفي اول ثلثاء بعد الخامس عشر من شهر تشرين الاول ومع بداية العقد الثاني العادي للمجلس يجتمع المجلس بدعوة من رئيسه لتجديد هيئة مكتبه ولجانه.
الى ذلك، اكدت مصادر نيابية عدم حصول اي تغيير سواء في هيئة المكتب او اللجان النيابية رؤساء واعضاء، وان الرئيس بري الذي طالما انتظر ولادة الحكومة وتمهل سابقا بعيد الانتخابات في الدعوة الى انتخاب اللجان واستكمال المطبخ التشريعي للمجلس النيابي، وجد نفسه اليوم امام تطبيق النظام الداخلي للمجلس ومن باب الحرص على النظام قرر الدعوة الى هذه الانتخابات المجلسية مع علمه ان الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الدعوة، وانه لولا عمل اللجان النيابية التي يحفزّها لاستكمال دراسة مشاريع القوانين والاقتراحات الملحة لكان انسحب غياب السلطة التشريعية وعدم تشكيل الحكومة على كل عمل الدولة ومؤسساتها.
اما بالنسبة الى الجلسة التشريعية التي وعد الرئيس بري بعقدها هذا الشهر، تقول المصادر ان رئيس المجلس ينتظر انتهاء اللجان النيابية من اقرار المشاريع والاقتراحات المهمة العائدة لمؤتمر “سيدر”، ولبعض اتفاقات القروض والهبات المالية من الصناديق الدولية والعربية من اجل توجيه الدعوة الى هذه الجلسة التي ستعقد حتماً بعد العشرين من الشهر الجاري وقبل انقضائه.