IMLebanon

معركة “سنة 8 آذار”: الموضوع عند الحريري

في وقت ترجح المعطيات كافة أن الحكومة باتت في المخاض الاخير، لم تلحظ أي من الصيغ المتداولة حصة وزارية لـ”سنة 8 آذار”، في ظل إصرار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على رفض توزير أي اسم من أعضاء “اللقاء التشاوري” الستة، مشيرا الى أن “لو كان هناك تكتل او حزب يمثل هؤلاء الشباب، ليس لدي مانع، لكن نأتي من هون وهون ومن احزاب ممثلة سابقاً بالحكومة، كيف ذلك؟”.

من بين النواب الستة، كان اسم رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي الاكثر تداولا، على أن يكون من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون كونه الاكثر قبولا عند الحريري. معطيات ما لبثت أن تبددت في ظل غياب أي دعم من المعنيين بالتشكيل لهذا الطرح. مصادر مقربة من النائب فيصل كرامي أشارت عبر “المركزية” الى أن “أيا من الرئيس المكلف أو رئيس الجمهورية لم يطرح علينا موضوع توزير شخصية سنية معارضة والتواصل غير موجود أصلا وكل ما يطرح نسمعه من الاعلام وليس من المعنيين”.

وأضافت “الحريري يرفض أي حضور سني في الحكومة من خارج تياره، وهو بذلك يتجاهل إرادة السنة المعارضين له، ينسف مبدأ حكومة الوحدة الوطنية”، مؤكدة أن “كرامي لم يطلب وساطة “حزب الله” أو حلفائه، ولا يعتب على أحد، فالموضوع عند الرئيس الحريري الممسك بزمام الامور”، مضيفا أن “كل ما يُقال لا يزال في إطار “القيل والقال”، وعندما تنجلي الصورة لكل حادث حديث”.

وإذا كان موقف الرئيس الحريري متوقعا ومنسجما مع طروحاته السياسية، إلا أن موقف حلفاء “مجموعة الستة” يبقى موضع تساؤل، فحتى الآن لم يخض أي من هؤلاء معركة جدية لتمثيلهم أقله في العلن، في ظل انقضاء فرص توزيرهم حتى من حصة رئيس الجمهورية.

مصادر مقربة من “حزب الله” قالت لـ”المركزية” إننا “أول من طالب بتوزير “سنة 8 آذار” ولا نزال مصرين على مطلبنا، فتغييب “السنة المعارضين” لا يتناسب مع مطلب حكومة الوحدة الوطنية التي ينادي بها الرئيس المكلف”، مشيرة الى أن “هناك محاولة لاستبعاد عدد وازن من النواب، 10 نواب، يحق لهم أن يتمثلوا، بغض النظر إذا اما انضووا في كتلة واحدة أم لا”.

وإذ رفضت الدخول في تفاصيل المفاوضات واذا ما كان تمثيلهم من حصة الرئيس أو لا، أشارت الى أننا “لسنا نحن من يشكل الحكومة، ومطالبنا تنضوي تحت عنوان عام هو “رفض الاحتكار”، من هنا نتمنى على حلفائنا المعنيين بالتشكيل تسهيل الامر، وإيجاد الإخراج المناسب”.

وأشارت الى أننا “لا نرجح اسم شخصية على أخرى، ونرفض العرقلة عبر الدخول بلعبة الأسماء”، مضيفة “منذ البداية كنا واضحين بشأن حصتنا، اما بالنسبة لحلفائنا فنطرح خطوطا عامة، كي لا يتهموننا بالعرقلة”.

وأكدت أن “ملف النواب السنة ليس غائبا عن المشاورات وان كان ذلك لا يظهر في الاعلام، وتمثيلهم يندرج تحت مطلب ترفعه مختلف الكتل وقائم على منع فرض فيتو على أحد”، مشيرا الى أن “احتكار التمثيل الطائفي في حكومة وحدة وطنية أمر غير مقبول، و”غير هيك ما بيمشي الحال”.