IMLebanon

سعد: شكرا جبران!

رد المكتب الإعلامي لعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد على ما اعتبرها مغالطات التي تضمنتها الحلقة التلفزيونية لرئيس التيار “الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.

وقال، في بيان: “قد يكون قيل الكثير في كلام باسيل تعليقاً على مقابلته التلفزيونية، ورُبَّ قائل إنه في المطلق لا يستحق الرد، كونه جاء في سياق سلبي يتنامى عدائية في الفترة الأخيرة، ما ينم عن تخبطه في مأزقين نفسي وشخصي من جهة وسياسي ومبدئي من جهة ثانية، وما اعتبار الأغلبية الساحقة من المصوتين في البرنامج عينه أن التيار “الوطني الحر” هو من يعرقل تشكيل الحكومة، إلا خير دليل على ذلك”.

وأشار إلى أن “منعا لاستفحال النمط التضليلي الذي يعتمده ويصر عليه باسيل، وإظهارا للحقائق أمام الرأي العام، وجدنا أنه من واجبنا تجاه اللبنانيين إظهار الحقائق التالية: من يصدق أن كل هذا الحقد والنميمة اللذين ضخهما باسيل خلال الحلقة يتفقان مع دعواته الشباب للهدوء، وأكبر دليل مزيد من الاحتقان في الشارع. فلمصلحة من رفع منسوب التوتير فيما الناس يتوقون إلى تأمين بديهياتهم الحياتية والشباب إلى مستقبلهم المهدد”.

وأضاف: “لن نتوقف بداية عند المحاولة الفاشلة الموروثة عن أدوات النظام السوري والتي دأبت على إلصاق التهم زورا بـ “القوات” من دون نتيجة، سواء حادثة إهدن الأليمة أو سواها. وهنا نُطمئِن الوزير باسيل على أن المصالحة مع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والتي تأتي في إطار سلسلة المصالحات التي تقوم بها “القوات” لطي صفحة الماضي، سائرة بثبات انطلاقا من معرفة فرنجية الحقائق كاملة، ولن يفيد ضخ السم ونكء الجراح، إلا في مزيد من تشويه صورة المتحدث نفسه”.

وأردف: “كيف يفسر باسيل اعتباره أن مؤتمره الصحافي الأخير سهّل تشكيل الحكومة، فيما اعتبر الرئيس المكلف سعد الحريري أن المؤتمر كان سلبيا وغير مسهّل للتأليف؟”، مضيفا: “يدأب باسيل على تحديد الحصص والأحجام في ضرب متمادٍ لصلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في آن، ولن يجني من ذلك إلا مزيدا من تأخير تشكيل الحكومة ومن أوجاع اللبنانيين”.

وتابع: “هو يقول إن إلغاء الحصة الرئاسية من الحكومة خطيئة استراتيجية، في حين كان رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه اعتبر في عهد الرئيس ميشال سليمان، أن لا مسوغ منطقياً لحصة للرئيس وأن ذلك مخالف للدستور ولحيادية الرئيس”.

وسأل: “كيف يفسر باسيل التناقض بين اعترافه بالمناصفة في اتفاق معراب، وإطلاقه المعايير الدونكيشوتية لتوزيع الحصص، في لعبة بات مكشوفا للجميع أن أهدافها فقط تحجيم دور “القوات” خارج الحكومة وداخلها ليسهل عليه التصرف من دون حسيب أو رقيب. وإلا كيف يفسر طرحه منح “القوات” خمسة وزراء بشرط ألا يتدخلوا في أداء وزراء “التيار”، الأمر الذي رفضته “القوات”؟.

وختم: “يصح في باسيل القول “تستطيع أن تكذب على بعض الناس بعض الوقت، وليس على كل الناس كل الوقت. وإظهار الإيجابية الباهتة لا يمكن أن يخفي ممارسة السلبية الفاقعة. كما يصح القول أيضا “شكرا جبران”، لأنه مع كل إطلالة يعطينا مزيدا من الصدقية والحق والمؤيدين، ويخسر من رصيده ما يعفيه من جهد الخصوم”.