IMLebanon

شدياق للناشطين: حق الانتقاد مقدس… فلا توفروا أحدا

أشارت الإعلامية مي شدياق إلى “التضييق المستمر على الاعلاميين وعلى اصحاب الرأي الحر بالترهيب والشتم وصولا الى الاحكام بالسجن”، ولفتت إلى أن “الصحافة الورقية بحاجة إلى إنقاذ”. كما عبّرت عن ألمها لاستثناء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قضايا الصحافيين الثلاثة وتركيزها فقط على محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وقالت شدياق خلال حفل مؤسستها السنوي السابع لتكريم الصحافيين في قاعة Arena Seaside في البيال إن “ازمة الصحافة الورقية التي تعاني ضائقة مالية أسفرت عن اقفال اعرق الصحف مثل “السفير” و”الانوار”، وعن صدور “النهار”، ومن دون سابق انذار، بصفحات بيضاء. وكأني بالقيمين عليها يدقون ناقوس الخطر بـ “انو مش ماشي الحال” وهذه المهنة بحاجة الى انقاذ”.

وأسفت لمقتل واغتصاب الصحافية البلغارية فكتوريا مارينوفا ولمقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في ظروف “اقل ما يقال فيها انها شديدة الغموض”.

ولفتت شدياق إلى “التضييق المستمر على الاعلاميين وعلى اصحاب الرأي الحر بالترهيب والشتم وصولا الى الاحكام بالسجن”، مؤكدة أن “بعض مسؤولينا يتناسون الواقع السياسي الاقتصادي والاجتماعي المرير ويضعون العراقيل في وجه الحكومة التي من شأنها انعاش البلد وطمأنة الناس، وخوفا على مشاعر هذا البعض من ان تنخدش يصب كامل تركيزه على اخضاع اصحاب الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي ويعمد الى التهويل عليهم وتوقيفهم بغية اسكاتهم حتى ان اللبنانيين بدأوا يتندرون بالقول:” الهيئة رح يفتحوا جناح لمعتقلي الفايسبوك وتويتر بسجن رومية.

وسألت: “دخلكم ليش ما شفنا انتفاضة من هؤلاء لما تم الاعتداء على كرامة سيدات بارزات في عالم السياسة والاعلام؟”.

ورأت ان “مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت “فشة خلق” للبنانيين للشكوى من حال الطرقات الى الكهرباء الى غلاء الاسعار الى البطالة الخ الخ الخ .. لكن، الى الناشطين عبر مواقع التواصل أقول: حق الانتقاد مقدس، فلا توفروا أحدا. لكن الانسان يعرف بأخلاقه، وانتم أهل أخلاق لذا اعرفوا كيف تميزون بين النقد البناء والحقد وبين الحق والباطل”.

وقالت شدياق: “بئس زمن صار فيه “بوست”، ينتقد أداء رئيس او وزير او نائب او رئيس حزب، خطرا قوميا على أمن ومستقبل لبنان، تضج به الساحة السياسية فيما تسمية شارع باسم مطلوب للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال رئيس وزراء لبنان ورفاق له تمر لدى البعض من دون رفة جفن؟”.

وعبّرت شدياق عن ألمها لـ”قرار الامم المتحدة الذي قضى بانشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تحت الفصل السابع، حدد اختصاصها بمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنظر في الجرائم المتلازمة”، مشيرة إلى أن “المحكمة شملت كل القضايا باستثناء قضايا الصحافيين الثلاثة: سمير قصير، جبران تويني ومي شدياق. علما ان القرار ينص على ان العوامل التي تربط اي قضية بقضية اغتيال الرئيس الحريري هي: القصد الجنائي (اي الدافع)، الغاية من وراء الهجمات، صفة الضحايا المستهدفين، نمط الهجمات (اي اسلوب العمل) والجناة”.

وقالت: “بدل اضاعة وقت المحكمة وأموالها في الاستماع الى من كان لصيقا بالمرتكبين يتصل بالمحطات لبث شريط ابو عدس، كان الاحرى بالمحكمة التركيز على ربط قضايا المستهدفين ببعضها وفقا للقرائن المنصوص عنها في قرار الامم المتحدة للوصول الى الحقيقة كاملة. لم تقنعوني اليوم ولن أقتنع، وستسمرون بسماع صوتي حتى تشمل هذه القضايا الثلاث”.

وحضر الحفل كل من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس العماد ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، السفير جان معكرون ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، عقيلات الرؤساء السابقين، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان وشخصيات سياسية واعلامية واقتصادية واجتماعية.

بالصور: حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بحلة اسطورية