IMLebanon

درغام: حكومة التكنوقراط استهداف للعهد

على عكس المأمول منها، لم تفلح الإطلالة التلفزيونية الأخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل في فرش الطريق الحكومية بالورود أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. بل على العكس، حيث فتحت صفحة جديدة من الاشتباك العوني- القواتي، بما من شأنه أن يؤكد أن بين شريكي المصالحة المسيحية قلوبًا سياسية “مليانة” تنفجر تصفية حسابات و”معايير” حكومية، يتمسك بها “التيار الوطني الحر”، من دون أن يتوانى عن اتهام معراب بـ”تنفيذ الأجندات الخارجية”.

وكما مع “القوات”، كذلك مع “المردة”. ففي وقت تمضي بنشعي في تهيئة الأجواء لختم جرح مجزرة إهدن، يبدو حليفا الأمس أمام جولة جديدة من السجال السياسي – الحكومي، من باب وزارة الأشغال، التي طالب بها باسيل، علمًا أن “التيار” لا يخفي انتقاداته لأداء الوزير يوسف فنيانوس، وقد بلغت به الأمور حد القول إن “لا حكومة ما دامت “الأشغال” للمردة”.

وفي تعليق على هذه الصورة، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام، عبر “المركزية”، أن “السجال مع “القوات” دليل جديد إلى أن التدخل الخارجي لا يزال قائمًا ويمنع تأليف الحكومة. لكن مشكلة “القوات” أن لديها أجندة خاصة وآلة حاسبة خاصة بها. كل ما في الأمر أننا ندعو إلى تطبيق ما قاله الرئيس المكلف أخيرًا، وهو كان أعلن أن لرئيس الجمهورية أربعة إلى خمسة وزراء، في مقابل اثنين للرئيس الحريري. وبعد حسم هؤلاء الوزراء، نقسّم الكتل النيابية على القوى السياسية، ما يعني أن لكل خمسة نواب وزيرًا، أي أن حصة “القوات” ثلاثة وزراء”.

ورأى درغام أن “القوات اللبنانية، ومن خلال مطالبها التعجيزية، تنفذ اليوم أجندة خارجية، لكننا نأمل في أن يتوقفوا عن الاستماع إلى الخارج الذي له أجندته الخاصة”.

وعن احتمالات الركون إلى تشكيلة تكنوقراط، سأل درغام: “هل يعقل أن تسير أمور بلد مثل لبنان بحكومة تكنوقراط؟ هذا الخيار يشكّل استهدافًا للعهد. ذلك أننا نريد تأليف حكومة منتجة للبلد، وهذا يتطلب توافقًا سياسيًا. وعندما يلتقي الجميع على الأهداف نفسها، وهي الدولة وبناؤها وإنجاح العهد”، مشيرًا إلى أن عندما نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فهذا يعني أن القرارات يجب أن تكون توافقية، وإلا نكون أمام شيكات بلا رصيد”.

وعن الجولة الجديدة من الاشتباك العنيف مع “المردة”، شدد على أن “خلافنا مع “المردة” يعود إلى ضعف إنتاجية وزير الأشغال يوسف فينانيوس. لذلك، لا حكومة ما دامت وزارة الأشغال لـ”المردة”، ونحن مصرّون على نيل هذا المنصب، لغياب الخطط الخاصة بالنقل التي كان يجب أن يضعها الوزير الحالي، بدلًا من استخدام المال العام لأهداف انتخابية”.

وختم مؤكدًا “أننا ضد نكء أي جراح، بدليل أننا ندعو إلى تأليف حكومة وحدة وطنية، ونشجع كل مصالحة مسيحية”، لافتًا إلى “أننا نختلف مع المردة في الأداء الحكومي”.