IMLebanon

بعبدا تعوّل على نتائج القمة الفرنكوفونية وإمكان التشكيل قريبًا

يؤكد زوار بعبدا، وتحديدًا من تابعوا زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى القمة الفرنكوفونية واللقاءات التي عقدها على هامشها وخصوصًا ذاك الذي جمعه والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، أن الظرف اليوم أكثر من موات لتشكيل الحكومة. وثمة دوافع محلية وخارجية تلتقي على ضرورة وجود سلطة تنفيذية متكاملة تتولى إدارة شؤون البلاد ومعالجتها.

وينقل الزوار لـ”المركزية” أن “وبعد الاتصال الذي تلقاه قصر بعبدا من بيت الوسط، من الطبيعي والمحتّم أن تشهد الأيام القليلة المقبلة لقاء بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وسيكون حاسمًا بالنسبة لعملية التأليف التي قد تسلك طريقها إلى الإعلان”.

وإلى المواقف والعوامل الداخلية التي تدفع في اتجاه التشكيل والتي تتلخص في تكوّن قناعة لدى المعنيين في الوضع الحكومي بوجوب التنازل والخروج من المأزق أكثر من أي يوم مضى نظرًا لتلمّس الجميع دقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تضغط على غالبية اللبنانيين، يقول الزوار إن ماكرون كان أكثر من صريح في اللقاء مع عون وأن كلامه حمل نوعًا من التحذير من تداعيات استمرار الفراغ الحكومي، سواء بالنسبة إلى مؤتمر “سيدر” وانعكاساته السلبية على لبنان في حال التخلف عن الالتزام بمندرجاته السياسية والإصلاحية التي التزمت الدولة اللبنانية تنفيذها، وأن ماكرون أبلغ عون صراحةً أن الكثير من الدول المانحة والمهتمة بالوضع اللبناني ستتراجع عن تعهداتها بتقديم المساعدة وتسقط لبنان من جدول اهتماماتها السياسية والمالية، وهذا ليس في مصلحة لبنان كيانًا ودولة ومجتمعًا فيما لو لم تشكّل الحكومة سريعًا.

وعن أهمية إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة الفرنكوفونية في لبنان، ينقل الزوار أن “الأمر بالغ الأهمية ولعل أبرز الخطوات التي حققها لبنان وانتصر فيها، على رغم المعوقات التي تعرض لها وواجهها على هذا الصعيد من العديد من الدول الطامحة للحصول على هذا المركز الذي قد يغيب عن بال اللبنانيين، وللأسف النتائج السياسية والثقافية والاقتصادية التي يمكن أن نجنيها من إنشاء هذا المكتب في بيروت والذي يتلاقى في أهدافه مع إقامة “أكاديمية التلاقي والحوار”. ومن شأن تكامل الخطوتين تغيير الكثير من وجهة ووجه لبنان ويدفعه مستقبلًا ليكون ساحةً للتفاهمات الإقليمية والعالمية ويعزز دوره النموذجي وفرادته في العالم أجمع بحيث يصبح من حيث المرتبة والموقع لا يقل أهمية عن تلك التي تستضيف المقار الأممية والعالمية”.