IMLebanon

مقررات “سيدر” تنتظر الحكومة… وباريس تتدخل

لم يستطع لبنان لغاية اليوم الاستفادة من رزمة المساعدات والقروض التي أقرت في مؤتمر “سيدر” نتيجة التأخر في تشكيل الحكومة. فعلى رغم إقرار معظم القوانين المرتبطة بالمؤتمر، إلا أن آلية التنفيذ تبقى رهن ولادة الحكومة الجديدة.

أمام هذا الواقع، دخلت فرنسا راعية المؤتمر والحريصة على الاستقرار اللبناني على الخط، فالتقى رئيسها إيمانويل ماكرون نظيره ميشال عون في يريفان حيث حل “سيدر” طبقًا رئيسيًا على طاولة القمة، في تأكيد فرنسي جديد على مواصلة دعم بيروت للنهوض من أزمتها الاقتصادية والمحافظة على استقرارها.

في الموازاة، حطّ الموفد الفرنسي المكلّف متابعة ملف المؤتمر السفير بيار دوكان في بيروت للاطلاع على آخر التحضيرات وبحث الخطوات المناسبة للتعويض عن التأخير الحاصل في تنفيذ مقررات المؤتمر، فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

منسق البرنامج الاستثماري الوطني الذي أقر في “سيدر” نديم المنلا أشار، عبر “المركزية”، إلى أن “زيارة دوكان تهدف في شكل أساس إلى الانتهاء من تشكيل آليات المتابعة للمؤتمر، وتم الاتفاق على تشكيل لجنتين، سياسية تنظر إلى الرؤيا الشاملة للمؤتمر وتتمثل فيها الدول المانحة وتجتمع 3 مرات في السنة، وتقنية لمتابعة تنفيذ وتمويل المشاريع، تتألف من تكنوقراط وإداريين من البلدان المعنية، على أن تجتمع مرة كل شهرين”، مؤكدًا أن “الاتصالات متواصلة بين لبنان والجانب الفرنسي، على أن تصبح الاجتماعات دورية بعد تشكيل اللجان”.

ولفت إلى أن “دوكان حمل تمنيًا فرنسيًا للإسراع في تشكيل الحكومة لتعويض الأشهر الستة التي مرت من دون أن يستفيد لبنان من الـ11 مليارًا المقدمة نتيجة الفراغ الحكومي. فكان تأكيد من الجانب اللبناني لمواصلة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وأطلعناه على كل التحضيرات والتشريعات التي أقرت، وتوصيات “ماكينزي” التي تشكل جزءًا من رؤية لبنان للمشروع الاستثماري، الذي يقوم على تنويع مصادر النمو للقطاعات المنتجة”.