IMLebanon

“القوات”: لعودة الاتخابات إلى “اللبنانية”… و”المستقبل”: حققنا فوزا كاسحا

الانتخابات الطالبية مجسم عن الأحزاب السياسية المتنافسة على الساحة اللبنانية خدمة للمصلحة العامة، ومرآة تعكس واقع الحياة السياسية، فطلاب اليوم هم مستقبل الغد، يرسمون خريطة التحالفات وحجم القوى السياسية على الساحة اللبنانية. وتدل على وعي الطلاب إلى حقوقهم وواجباتهم وتنمي روح الديمقراطية لديهم. فالتنافس السياسي الذي يبدأ في الجامعة، سيجسده الطلاب واقعا فيما بعد على مساحة الوطن. كيف تبدو الصورة الانتخابية هذه السنة؟

قيّم رئيس مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” شربل خوري لـ”المركزية” نتائج الانتخابات قائلاً: “إيجابية جدا خصوصا في ظل النتائج التي حققناها في الجامعات، حيث أثبتت “القوات” حضورها وشعبيتها والتزام شبابها بخيارات القوات، رغم الحملات التضليلية التي حاولوا تسويقها تجاهنا”.

وعن النتيجة النهائية بالأرقام، أكد خوري أن “الأرقام النهائية ما زالت عالقة في بعض الجامعات، ففي اليسوعية هناك إعادة انتخاب غدا لمقاعد متعادلة، وفي اللويزة أيضا مقاعد متعادلة، ننتظر الإدارة كي تحسم الخيار. لكن يمكن القول أن في الجامعة “اللبنانية الأميركية” جبيل مثلا، 69 في المئة من الأصوات التي انتخبت صبّت لصالح “القوات” بالتحالف مع تيار “المستقبل” والحزب “الاشتراكي”، في مقابل حصول “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” على 28 في المئة وثلاثة في المئة للمستقلين.

وأضاف: “حصولنا في اللبنانية الأميركية على ثلاثة مقاعد مقابل مقعد واحد للتيار “الوطني الحر”، مسألة يجدر التوقف عندها. وقبل صدور النتائج النهائية لسيدة اللويزة، نتحدث عن 26 مقابل 7 للتيار “الوطني الحر” و2 لـ “الكتائب” ويبقى مقعد واحد حصل فيه تعادل، ننتظر الجامعة للبت فيه”.

سئل: ما سر نجاحكم؟ “مسار متكامل، والنتيجة التي نحققها هي نتيجة عمل يومي متواصل عمره سنوات، وليس وليدة الأمس، شبابنا المتواجدون في الجامعات يحملون الشعلة ويكملونها ويسلمونها إلى غيرهم بالنمط نفسه. الخيار السياسي لـ “القوات” اليوم، وما يرافقها من خيار وخدمات وتواصل واهتمام دفاعا عن حقوق الطلاب، كلها تؤدي إلى خلق ثقة عند الشباب اللبناني وتقول أين تكمن خياراته. وهذا ما انعكس إيجابا في الانتخابات النيابية، وننتقل من مكان إلى آخر. إضافة إلى الاهتمام بالطالب مهما كان انتماؤه السياسي أو مذهبه، لأن مصلحة الطالب فوق كل اعتبار. وهذه ثقافتنا كـ “قوات لبنانية”، لهذا حصدنا هذه النتائج التي تنعكس على حزب “القوات” ككل أيضا”.

وعن أهمية الانتخابات الطالبية لمستقبل الشباب، قال خوري: “الانتخابات الطالبية هي مرحلة تنافسية، والأهم من ذلك هو الغد والأمل الذي سنزرعه في الشباب اللبناني والثقة التي سنعطيهم إياها. وأود أن أنوه دائما في الديمقراطية التي نخلقها في جامعاتنا”.

وتابع: “هذه فرصة لدعوة “الجامعة اللبنانية” كي تأخذ المبادرة لإعادة الانتخابات الطالبية التي توقفت منذ عشر سنوات. من غير الجائز إجراء انتخابات بلدية ونيابية ونقابية وطالبية، وتبقى “الجامعة اللبنانية” متوقفة عند مسائل مضى عليها التاريخ”.

وعن الخلافات التي تحصل بين الطلاب المتنافسين من أحزاب مختلفة، قال: “بالنسبة لنا التنافس السياسي والاختلاف بين الأحزاب هو قيمة مضافة. ومتمسكون بالمصالحة المسيحية وبتفاهم معراب مهما حصل، لأنه لم يعد ملك الحزبين، بل ملك الشباب اللبناني، وهذه الثقة التي استطعنا أن نبنيها ومن غير المقبول العودة إلى منطق طوينا صفحته وأقفلنا عليه بصخرة قوية. لهذه الدرجة أملنا كبير بهذه المصالحة، وبالتالي في حال حصول أي هفوة، نعمل كـ “قوات لبنانية” على تطويقها من الجوانب كافة ميدانيا، وما نقوم به هو انطلاقا مما قاله رئيس الحزب سمير جعجع أي التشديد على الوعي وأن الانتخابات هي مرحلة تنافسية. أربحنا أم خسرنا، مصلحة الجامعة هي الأهم”.

المستقبل: أما منسق عام مصلحة الشباب في تيار “المستقبل” محمد سعد فقال لـ”المركزية”: “انتهت حتى الأن انتخابات الجامعة “اللبنانية الأميركية” والجامعة “الأميركية في بيروت”، حققنا ربحاً في الجامعتين، وما زال لدينا غدا انتخابات جامعة رفيق الحريري، والسبت المقبل انتخابات الجامعة اليسوعية”.

وأضاف: “في الجامعة “اللبنانية الأميركية” ربح تحالفنا الانتخابات بجدارة، نحن و”القوات” و”الاشتراكي”، السبت حصلت انتخابات توزيع المهام في اللبنانية الأميركية، وربحنا أيضا في بيروت وجبيل وفي مجلس الجامعة المشترك، وفزنا برئاسة مجلس الجامعة ككل ورئاسة كل من بيروت وجبيل أيضا، ونيابة الرئاسة في جبيل وأمين الصندوق في بيروت. أما بالنسبة للجامعة الأميركية في بيروت، حققنا نتيجة ممتازة رغم أن خصومنا توقفوا على تفاصيل أرقام للإيحاء بأنهم نالوا أصواتا أكثر منا، لكن النتيجة النهائية، فاز حلفنا الذي يجمعنا مع “القوات اللبنانية” بسبعة مقاعد، وغدا تجرى انتخابات على المقعد الذي تعادلنا فيه مع المستقلين، ونأمل أن نفوز به أيضاً. والأحزاب الأخرى الباقية (التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، المردة، الاشتراكي، الطاشناق، القومي، الأحباش) حصلوا على ثمانية مقاعد، والمستقلون ثلاثة”.

وتابع: “إذا فزنا بالمقعد غدا، نكون كتيار مستقبل حصلنا على خمسة مقاعد مقابل مقعد أو مقعدين لكل حزب من الأحزاب الباقية المتنافسة. وهذا يعتبر فوزا كاسحا بالنسبة لنا، لأن في العام الماضي حصلنا مع التيار “الوطني الحر” و”القوات” على ستة مقاعد، حيث حصل كل منا على مقعدين، والسنة التي ما قبلها تحالفنا مع “الاشتراكي”. كما سنخوض معركة جامعة رفيق الحريري، منفردين، بعد أن خضناها في السنة الماضية متحالفين مع “الاشتراكي”. ففي هذه الجامعة ينحصر التنافس بيننا وبين “الاشتراكي” والمستقلين فقط، ونتوقع الفوز. أما في اليسوعية تحالفنا مع “القوات” ونتوقع نتائج مهمة، كما في السنة الماضية”.

وركز سعد على “أهمية الانتخابات الطالبية”، فقال: “إن الأولوية لدى شبابنا، في الفعل وليس في الشعارات والقول فقط، هي لخدمة الطلاب وتقديم الاقتراحات لمشاريع تطويرية في الجامعة أكاديمية ولوجستية وخدماتية. وبدا ذلك واضحا خلال المناظرة التي جرت في الجامعة الأميركية قبل يومين من الانتخابات بين المرشحين، كيف أن شبابنا، كانوا من أكثر الأشخاص الذين قدموا اقتراحات في السنة الماضية، رغم أننا لم نكن نشكل الأكثرية. نستخدم دورنا السياسي لمساعدة الطلاب، وليس العكس، لا نستخدم الطلاب في خدمة السياسة بل السياسة في خدمة الطلاب، وهذا ما جعلنا نحقق الفوز الكبير هذه السنة رغم ان القوى التي تنافسنا ضدها كانت قوية”.