IMLebanon

هجمة سياسية اميركية تجاه دول الخليج

تعج دول مجلس التعاون الخليجي بحركة سياسية اميركية ملحوظة بدأت في نهاية الاسبوع المنصرم وتستمر لليومين المقبلين مع ايفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وجه السرعة وزير خارجيته مايك بومبيو الى السعودية اليوم على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي الذي دعت الادارة الاميركية الى فتح التحقيق بحادثة اختفائه.

بدوره، بدأ نائب الوزير، السفير جون سوليفان، مهمة قادته الى عدد من دول المنطقة، انطلاقا من البحرين حيث التقى كبار المسؤولين لمناقشة القضايا الإقليمية والثنائية الحيوية على رأسها “نشاط “حزب الله” المزعزع للاستقرار كما اكد مصدر ديبلوماسي غربي لـ”المركزية”. ومن هذا المنطلق قامت جبهة برعاية اميركية وبإشراك دول الخليج والاردن ضد ايران “لتفعيل مكافحة الإرهاب وتأثير النظام الإيراني”.

بعد ذلك، زار سوليفان بغداد واجتمع برئيس العراق المنتخب حديثا، برهم صالح، وأكد أهمية سرعة تشكيل الحكومة بطريقة تستجيب لاحتياجات جميع العراقيين كما جدد التزام الولايات المتحدة بنمو العلاقات الاقتصادية الثنائية وتوسيع نطاق الاستثمار الأميركي في العراق.

ولم تكن ايران غائبة عن محادثات المسؤول الاميركي الذي كرر التزام الولايات المتحدة بمواصلة

التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي مع بغداد في إطار الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.

اما الممثل الخاص لبومبيو لشؤون سوريا السفير جيمس جيفري، فيتوجه هو ايضا إلى تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، في جولة يستهلها اليوم وتستمر حتى 23 الجاري، لإجراء مناقشات مع الحلفاء والشركاء حول سوريا.

ففي تركيا، سيلتقي جيفري بمسؤولين حكوميين ومعارضين سوريين وجماعات المجتمع المدني السورية، وبحسب ما يؤكد مصدر اميركي لـ”المركزية”، فإن حركة جيفري “تنبع من تصميم ترامب على احداث خرق حقيقي في جدار الازمة السورية وتأكيد التزام الإدارة بالتوصل إلى حل سياسي للصراع تماشياً مع القرار الرقم 2254 الخاص بالأمم المتحدة والذي يعتبر مفتاح الامن والاستقرار وضمانا للتعددية فيما لو طبق، مع هدف اساسي تضعه الادارة الاميركية نصب عينيها وهو كفّ يد جميع الميليشيات التي تقودها إيران او وكيلها حزب الله.

وفي قطر والمملكة العربية السعودية، سيكرر جيفري موقف الولايات المتحدة بأن أي هجوم عسكري في إدلب سيكون تصعيدًا متهورًا للنزاع في سوريا والمنطقة، ويعرض حياة المدنيين السوريين للخطر، ويدمر البنية التحتية المدنية.

وسيلتقي في قطر والسعودية ممثلي الشعب السوري ويؤكد لهم اهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254، والدعم الكامل لمبعوث للأمم المتحدة الخاص ستيفان دي مستورا في جهوده باتجاه قيام اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت.