IMLebanon

مجنّسو المنتخب… قبل وبعد كأس آسيا

كتب شربل البيسري في صحيفة “الجمهورية”:

بعدما كسر منتخب الكويت سلسلة مباريات الـ«لاهزيمة» التي وصل بها المنتخب اللبناني حتى المباراة السادسة عشرة، في فترة سنتين، من خلال المباريات الودّية، وتصفيات آسيا المزدوجة المؤهّلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، وتصفيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، انهالت الانتقادات على الطاقم الفنّي وعلى رأسه المدرب المونتنغري ميودراغ ردولوفيتش وعلى الجهاز الإداري للمنتخب.

وينتظر لبنان انضمام لاعبين لبنانيّين محترفين جُدد إلى صفوفه، قبل وبعد كأس آسيا (على الغالب 3 قبل النهائيات الآسيوية)، حيث يجري العمل لحصولهم على الجنسية اللبنانية، في محاولة لاستغلال القوانين التي أُقِرَّت في السنوات الأخيرة لهذه الحالات.

هل يصل أميوني متأخراً؟
يرغب رادولوفيتش بضمّ المهاجم اللبناني – المكسيكي خيرونيمو أميوني (28 عاماً)، الذي ارتدى قميص 8 أندية مكسيكية (لعب معها 182 مباراة، سجّل 24 هدفاً وصنع 20)، كما فاز بذهبية أولمبياد لندن عام 2012 مع منتخب المكسيك تحت 23، الذي خاض في صفوفه 11 مباراة هزَّ خلالها شباك منتخبات تشيلي والأوروغواي والأرجنتين. وفي معلومات خاصة لـ»الجمهورية»، ينتظر أميوني والجهاز الإداري في المنتخب اللبناني الأيام العشرة المقبلة جواب الفيفا بشأن مشاركة اللاعب مع منتخب الأرز، في ودّيتي أستراليا (مباراة اعتزال الأسطورة غاري كايهل) وأوزبكستان. وإذا جاء جواب الفيفا سلباً سيكون عليهم الإنتظار حتى مطلع شهر كانون الأول. وذلك، بسبب القوانين الموضوعة من قبل الإتّحاد الدولي والتي تُرغم اللاعبين أن يكونوا من ثلاثة أجيال لبلد معيّن كي يحقّ لهم تمثيل منتخب البلاد (هو وأبوه أو أمه وجده أو جدته).

مصير الأخوين ميشال
ولا يزال الأخوان فليكس وألكسندر ميشال ينتظران انتهاء أوراق استعادتهما للجنسية اللبنانية منذ كانون الثاني المنصرم، ليتمّ بعد ذلك نقل سجلّاتهما من الإتحاد السويدي لكرة القدم إلى إتحاد لبنان عبر الفيفا. وعلمت «الجمهورية» أنّ هناك جوّاً من التفاؤل يحوم حول إنهاء الأمور مبكراً، كي يتمكّنا من اللحاق بمعسكر المنتخب الوطني الذي يسبق النهائيات الآسيوية بأيام. ويُعتبر ألكسندر ميشال مكسباً كبيراً لخط الدفاع، نظراً لخبرته الكبيرة خصوصاً أنه مثّل المنتخب السويدي تحت 21 سنة، ولعب في الدوري السويدي الممتاز، ويصارع إلى جانب أخيه للصعود بناديهما إيسكلستونا من الدرجة الأولى إلى الـAlsvenska.

ظهير أيسر جديد إلى لبنان؟
لا ينكُر القيّمون على المنتخب وجود اتصالات سابقاً مع محمد البغدادي حين كان مدافع نادي إنتراخت براونشفيغ الألماني (صُعِّد إلى الفريق الأول بعمر الثامنة عشرة)، لكن في ذلك اليوم فضّل البغدادي التريُّث قبل ارتداء القميص الأحمر. وبعد أن انتقل في صيف 2017 إلى نادي بريستول روفرز الإنكليزي وتصعيده إلى الفريق الأول مع نهاية الموسم الماضي، أبدى صاحب الـ21 عاماً قبوله اللعب في صفوف منتخب لبنان. وعلمت «الجمهورية» أنّ البغدادي مسجّل في دائرة النفوس في لبنان، ولا يحتاج لأيّ أوراق لاستعادة الجنسية، وقد حاول إيصال الرسالة أنه جاهز لتمثيل منتخب الأرز منذ أشهر، لكنه لم يلقَ آذاناً صاغية.
موهبة جديدة في المكسيك
يُجري منذ بضعة أشهر جناح نادي مونتيري المكسيكي دانيال لحود الخوري (19 عاماً) وعائلته (لديه شقيقان يلعبان في الفئات العمرية لأندية الدوري الممتاز في المكسيك) معاملات استعادة الجنسية على غرار خيرونيمو أميوني والحارس نمر لحود بو خليل. وتألق دانيال في بطولة كأس المكسيك حيث سجّل 3 أهداف في 6 مباريات، ووصل لنصف النهائي. ولا يستبعد لحود الإنضمام لمنتخب لبنان، فهو لا يزال يتريّث قبل حسم اختيار المنتخب الأول، وعلى الغالب سيلعب للمكسيك في تصفيات أولمبياد طوكيو 2020.

هل يعود جرادي للحسابات؟
منذ مدة، ظهَر إلى العلن خلافُ صانع ألعاب نادي هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي ومدرب المنتخب اللبناني ميودراغ رادولوڤيتش. صراعٌ أبعد اللاعب من المنتخب منذ أكثر من عامين، ويبدو أنه لن يعود. فقد لمّح مسؤولون في المنتخب لغياب فكرة مفاتَحَة جرادي بالأمر وحلّ النزاع – على الأقل من أجل مصلحة المنتخب – وربما يوافقون على الردّ على محاولة اللاعب إذا ما قام بذلك.

مشكلات قد تمتدّ لما بعد كأس آسيا، وربما لن تنتهي مع تصفيات كأس العالم. منتخبُنا الأول يعاني عقماً هجومياً، وعدم وجود صانع ألعاب خلّاق، وتزعزعاً في خطّ دفاعه. وتبدو حلول هذه المشكلات متجلّية في أميوني والبغدادي والأخوين ميشال وجرادي، بانتظار انضمام على الأقل واحد منهم في الشهر المقبل.