IMLebanon

نصرالله يفرمل اندفاعة الشكيل: لا ننصح أحدًا بوضع مهل!

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن ثمة عقدًا حكومية لا تزال عالقة ويجب أن تحل قبل التشكيل، مؤكدًا وجود إيجابية وجدية في الملف الحكومي قد يؤدي إلى التشكيل خلال ساعات أو أيام “إلا إذا استجدت عقدة جديدة تعيدنا إلى مهلة الأشهر”.

وأشار نصرالله، في كلمة خلال احتفال اليوبيل الفضي لمدارس المهدي، إلى أن “مجموعةً من الأمور لا تزال عالقة وتتعلق بتوزيع الحقائب وتوزير بعض الجهات”، معتبرًا أن “المشكلة هي أن ثمة قوى لم تقبل اعتماد معيار واحد وحتى عند الكلام على هذا المعيار لم يتم الاتفاق على معيار موحّد”.

وفي السياق نفسه، نصح نصرالله بأن لا يضع أحد مدة للتشكيل لأن أحيانًا تستجد عقد لم تكن بالحسبان أو لم تؤخذ بجدية من البداية، داعيًا إلى “تشكيل الحكومة لأن البلد بحاجة لها على كل الأصعدة”.

ونفى نصرالله حصول لقاء مع رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل “لأننا لا نبني على “التيار” ولا على الرئيس المكلف ولا على أحد من السياسيين”، مؤكدًا أن “الحكومة إن تشكلت قبل العقوبات أو بعدها فهي شأن لبناني محض وهذه محاولة لاتهام “حزب الله” وإيران بالتعطيل”.

وجدد نصرالله التأكيد أن “إيران لا تتدخل في الشأن الحكومي في لبنان لا من قريب ولا من بعيد”، مضيفًا: “لا أستطيع أن أجزم للبنانيين أن المانع لتشكيل الحكومة هو خارجي أو ليس خارجيًا إلا أن ثمة تعقيدًا داخليًا في هذا المجال بمعزل عن المعطى الخارجي”.

ورفض نصرالله “محاولة تصوير أن “حزب الله” هو من يشكّل الحكومة ويوزّع الحقائب ونحن لا نتدخل بهذا الموضوع”.

ورأى أن “ثمة مغالطات في ما يحكى في الملف الحكومي عن الاندفاع الإيجابي في تشكيل الحكومة بربطها بالعراق لأن مهلة التشكيل في العراق شهر أما في لبنان فهي إلى ما شاء الله”، معتبرًا أن “ما حصل في العراق هزيمة سياسية للأميركيين”.

ولفت نصرالله إلى أنه لن يطرح في الإعلام “مطالباتنا في الحكومة ولن ننجر إلى سجالات إعلامية لأنني لا أريد إحراج أحد لأننا في الحكومة ونريد أن نأكل العنب ولا أن نقتل الناطور”، مشيرًا إلى أن “لدينا مشكلة مع الطريقة التي طرح فيها تشكيل الحكومة في الأشهر الماضية في الإعلام لما حصل من تشنجات ومس بالكرامة”.

ودعا نصرالله الله أن “يوفّق المسؤولين”، طالبًا من الجميع “التعاون والتواضع”، مشيرًا إلى أن “الثنائي الشيعي تواضع بالمطالبات منذ اليوم الأول ونقبل أن تتطبق هذه المعايير على حلفائنا وعند يكون هناك معايير سنتشدد على حلفائنا لاعتمادها”.

وفي قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، اعتبر نصرالله أنه “بات شبه محسوم أنه خُطف وعُذّب وقُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول”، مؤكدًا أن “رغم ألمنا الكبير من الحكام السعوديين، حاولنا في محور المقاومة البقاء في موقع المراقب رغم أننا نستطيع الاستفادة منها بطريقة قصوى في ظل الخلاف بيننا”.

وتوجّه نصرالله إلى الحكام السعوديين بالقول: “اليوم الوقت المناسب لاتخاذ موقف كبير وشجاع وجريء بوقف الحرب على اليمن”، مشيرًا إلى أن “الغطاء الدولي لحرب السعودية على اليمن بدأ بالانهيار بعد حادثة خاشقجي و استمرار السعودية بهذا الطريق وهذا المستوى من السلوك يؤدي إلى الهلاك”.