IMLebanon

المدوّنة والمقدمة مايا عكرا لـIMLebanon: المصداقية قبل المال.. وارغب بدخول عالم الدراما

من عالم التدوين والتأثير ومواقع التواصل الاجتماعي، مروراً بالتقديم ودعم الشركات الناشئة والتصميم، وصولاً الى الكوميديا والتمثيل والاعلانات يبدو ان المدونة والمقدمة مايا عكرا لا تعرف حدوداً. عن كل هذا العالم بتفاصيله وتحدياته ومستقبله واحلامه تحدثت مايا التي تحصد آلاف المتابعين عبر مواقع التواصل لـIMLebanon بكل شفافية.

بداية المشوار مع التقديم من خلال برنامج ينال ضجة واسعة عبر مواقع التواصل وهو Startups on the Spot الذي يعني بالتعريف بالشركات الناشئة ودعمها من الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهو من انتاج Klangoo. تتولى مايا تقديم هذا البرنامج حيث تؤكد انها تهوى تشجيع غيرها مع ان هذا لا يبدو منتشراً كثيراً في لبنان. وتضيف: “نعمل باحتراف من خلال منصة تستهدف الأشخاص المناسبين لهذا المحال الحيوي، كما ان مستثمراً خاصاً للبرنامج حيث ربط الشركات الناشئة به”، مشددة على ان “الشركات تستفيد جداً من خلال بدايةً تقنيات عرض مشاريعهم الى جانب المنصة التي يحصلون عبر مواقع التواصل واستهداف المستثمرين والتعرف الى اشخاص في هذا المجال كما انني اضع عبر صفحتي في انستغرام العديد من المشاريع”.

وعن سبب اخيتارها لتقديم البرنامج، تعزو عكرا السبب الى عملها سابقاً في مبادرة مصرف لبنان لدعم المشاريع الناشئة BDL Accelerate كما ان لديها أصدقاء يعملون في هذا المجال وهي تعرف “البيئة الحاضنة” لهذا العمل وتحب ان تضيء عليه، مشيرة الى ان ثمة فرص عمل كثيرة فيه وفي مختلف الاتجاهات والتخصصات.

وبالانتقال الى الكوميديا، تبدو مسيرة مايا حافلة! فهي التي أطلت في برنامج “هيدا حكي” عبر فقرة الـstandup، تصف هذه الخطوة بالهامة جداً والتي دفعتها الى تقديم مجموعة من العروض من بعدها كما، وفتحت لها الأبواب كما أدت الى زيادة عدد المتابعين عبر مواقع التواصل.

اما من شهر كانون الأول وحتى الآن، فتقول مايا انها قدمت عرضا كوميديا فقط وذلك لأنها تركز على كتابة نص متمكن يضحك الناس كما كانت النصوص السابقة بنفس المستوى، لافتة الى انها لم “تقتل” الكوميديا في داخلها انما يجري التركيز أكثر حالياً.

وتقر انها تلقت عدد من العروض الكوميدية التمثيلية لكنها لم تشارك فيها وذلك لأنه يجري تصوير المرأة فيها بصورة مختلفة عن تلك التي ترغب بإيصالها أي المرأة القوية التي تعرف ماذا تريد من دون ابتذال.

وتتحدث بشغف عن تجربة “كوميدي سنترال” في دبي حيث تعلمت أشياء عديدة لا يجري العمل في لبنان، خصوصاً لناحية الخط الأحمر الذي يمنع بموجبه على أي كوميدي من ان “يهزأ” بكوميدي اخر حتى خارج الهواء، الى جانب ورش عمل حول بناء “النكتة” وانواعها ومتى تكون بلا معنى وبعيدة عن المواضيع التي تدفع الناس الى الضحك خجلاً وانما ليس بسبب النص الكوميدي الصلب.

الى ذلك، تشدد على انها لا ترفض فرصة جيدة ولديها حاليا عرض كبير يجري وضع أسسه وهو متعلق بمسألة تعنيها جداً وهي تمكين النساء ويتضمن تمثيل مع حس كوميدي من دون تسليع للمرأة ويتناول قضايا مضحكة نعيشها جميعاً.

وعن موعد الوصول الى الاحتراف بالكوميديا في لبنان، ترى مايا ان ذلك مرتبط بتقبل التغيير في لبنان من دون تسخيف الآخرين واعتماد المنافسة الشريفة.

وتكشف عن رغبة جارفة بدخول عالم الدراما اللبنانية، خصوصاً وأنها تتابع منذ فترة تطور المستوى في المسلسلات اللبنانية مع ان ذلك لم يكن وارداً لديها سابقاً، مضيفة: “أحب ان امثل بمسلسل مستواه مرتفع” لكنها ترى ان المشكلة التي تقف بوجهه حالياً هي “انه بالدراما لا يعلمون عني او لا يعرفون انه يمكنني ان اعمل بالدراما. وتتمنى ان تحصل على دور مشابه لدور لعبته في احد المشاريع الجامعية عن لاجئة سورية حيث تمكنت من “عيش” هذا الدور بكافة تفاصيله واحساسه، مضيفة: “لم احصل على الفرصة لأثبت نفسي كممثلة درامية وأريد فتح المجال امامي وخوض هذا التحدي”.

وفي ما خص عالم التدوين، تستذكر مايا انها بدأت المدونة الخاصة بها منذ سن الـ19 عاماً ولقيت تشجيعاً حتى تعلن عنه للجميع، الى ان حصلت تدوينة كتبتها عن التفجير الذي وقع في الاشرفية على اكثر من 22 الف مشاركة في لبنان فكان بمثابة الانطلاقة الحقيقية ما فتح امامها الكثير من الفرص الوظيفية والعملية، ناصحةً الجميع بفتح مدونة خاصة بهم.

وعن مدونتها الحالية، توضح انها تتطرق فيها لأمور خاصة بالمنظمة غير الحكومية وافكارها الشخصية ومشاريعها واعمالها وغيرها، من دون ان تتطرق الى عالم الموضة كون يوجد الكثير من المدونين في هذا المجال.

وعما يميزها في التدوين، ترى عكرا انها لا تحصر نفسها في مكان معين وسط تنوع في الاهتمامات مع ان ذلك قد يكون سيفاً ذا حدّين، مشددة على انها تهتم كثيرا بالمضمون اكثر من الاستعراض في وقت ان ثمة البعض يختلقون حقيقة غير موجودة.

وترد على من يصف المدونين بالمصطنعين، بالقول: ربما انت تتبع المدونين الخاطئين!، مشددة على ان الجميع يلاحظ الفرق بين الحقيقة والتصنع. وترى ان ثمة مدونين اشتهروا من دون وجود قيمة فعلية لأعمالهم في المقابلة ثمة اخرين يستحقون هذه الشهرة ولديهم تأثير كبير مع امتلاكهم مصداقية ولا يكذبون على الناس.

وعن قيمها في عالم التدوين، تشدد مايا على انها لا تقدم ما يخالف قناعاتها حتى لو عرض عليها مال مقابل الترويج لأمر ما، مشيرة الى ان المصداقية تهمها اكثر من المال لكنها لا تعارض من يكسب اموالاً من الترويج لمنتجات “ففي النهاية هذه وظيفتهم لكن يجب ان يكون ذلك مرتبطاً بمصداقية وحقيقة وان يكونوا مؤثرين فعليين من دون شراء الإعجابات والمتابعين”.

وعما إذا كانت تعتبر نفسها مدونة او مؤثرة، ترى عكرا انها مدونة منذ زمن بسبب امتلاكها لـblog خاص بها ولا يمكن ان يكون من لديه 2000 متابع عبر انستغرام مدوناً بل يجب ان يحظى بمدونة خاصة بها، وتضيف: “لا أقول عن نفسي مؤثرة لكن الناس يعتبرون ذلك، حيث قمت بأشياء أثرت بآخرين مثل مسألة العمل على تمكين المرأة وملاحقة الاحلام غيرها…”

وعن احلامها وهدفها من كل ما تقوم به، تؤكد مايا انها اثبتت نفسها في أكثر من مجال وكسرت هاجس ان تكون امام الكاميرا وليس خلفها وتريد ان تكون امرأة عربية تعكس مفهوم المرأة القوية التي اثبتت جدارتها في المجتمع وتؤثر على غيرها”، مضيفة: “ارغب بان يكون لي مثلا برنامج يتضمن كوميدياً واستقبال اشخاص حققوا نجاحاً وأشجع فيه غيري والقي الضوء على من يقومون بأعمال يحبونها ففي النهاية احب ان أكون المرأة التي تعتبر قدوة للآخرين وتثبت نفسه من دون ان تضطر للزواج من رجل لديه أموال فقط!”

وعن أولوياتها وتقسيم الوقت خصوصاً وانها تتابع كماً كبيراً من النشاطات، تكشف مايا ان اولويتها حالياً startups on the spot والاعلانات التي تعتبر وجهاً معروفاً فيها إضافة الى التمثيل، كما انها تختار زبائن معينين “ما بيوجعوا الراس” في استراتيجيات مواقع التواصل، كما ان التدوين يحتل حيزاً مرتبطاً بتوفر الوقت وتواصل تثقيف نفسها وصقل شخصيتها، وتختم: “اشعر بان كل شخص يجب ان يطور نفسه.. هذا ما تعلمته عبر السنين”.

عناوين مايا عكرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

المدونة الالكترونية 

صفحة الانستغرام

صفحة تويتر

صفحة فيسبوك 

قناة يوتيوب

 

حاورها يورغو البيطار