IMLebanon

الساحلي عن عودة السوريين: لا يُسمح بالمغادرة إلا لمن كان سجله نظيفاً

في إطار العودة الطوعية للنازحين السوريين، التي ينظمها الأمن العام اللبناني، وفي حضور مندوبين من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، غادرت دفعة جديدة من النازحين أمس، هي السادسة، عبر عملية منظمة أشرف عليها الأمن العام من معبري المصنع والعبودية الحدوديين. وكان الأمن العام الذي أكمل الاستعدادات اللوجستية عند المعابر لعبور قوافل النازحين، حدد نقاط تجمع للعائدين في الملعب البلدي في منطقة برج حمود، محلة المعرض في طرابلس، ساحة مركز العبودية في عكار، ساحة المغادرة في المصنع، تجمع ياسين جابر في النبطية، محلة البيادر في شبعا، الملعب البلدي في صيدا ومركز المدينة الرياضية في بيروت. وعمل الأمن العام على انجاز معاملات العودة وتسجيل أسماء العائدين بحسب لوائح أعدت سابقاً.

وكان النازحون السوريون إلى النبطية الراغبون بالعودة وعددهم 88 نازحاً سورياً، بينهم 38 طفلاً تولت لجنة من وزارة الصحة- مصلحة الصحة في النبطية تلقيحهم، بدأوا التجمع مع أمتعتهم في مركز جابر الثقافي وسط إجراءات أمنية للجيش في محيط المركز. ونقلتهم حافلتان عند العاشرة قبل الظهر إلى نقطة المصنع.

وتجمع عدد من النازحين في ملعب برج حمود قبل توجههم إلى نقطة المصنع الحدودية للتوجه إلى الداخل السوري بعد إتمام كل المعاملات المطلوبة.

كما تجمَّع عشرات النازحين السوريين من قرى شبعا والعرقوب في الجهة الشرقية لبلدة شبعا الرسمية، تمهيداً لعودتهم الطوعية إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ.

وذكرت وكالة «سانا» أن «الترتيبات في معبري الدبوسية وجديدة يابوس أنجزت لاستقبال دفعات جديدة من المهجرين السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية إلى قراهم ومنازلهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب». ويعمل «حزب الله» من خلال لجنة برئاسة النائب السابق نوار الساحلي على المساعدة في إعادة أكبر عدد من النازحين السوريين إلى بلدهم. وأنشأ مراكز لهذه الغاية في الجنوب والبقاع وبيروت ليسجل النازح الراغب في العودة اسمه بالتنسيق مع الأمن العام.

وقال الساحلي لصحيفة «الحياة» «إنه سلّم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لائحة بأسماء النازحين الذين سجلوا أسماءهم في مراكزنا ورغبوا بالعودة أمس، لكننا لا نصرّح عن أعدادهم لأن بعضهم ربما غيّر رأيه أو بعضهم الآخر لم يتم قبوله للمغادرة… فمثلاً نقدم لائحة بـ 1000 نازح للأمن العام يغادر منها 800». ولفت إلى أنه «لا يُسمح لأحد بالمغادرة إلا إذا كان سجّله نظيفاً».

وأوضح أن «الآلية التي تسلكها طلبات النازحين من لبنان إلى سورية ثم من سورية إلى لبنان تأخذ وقتاً، بينما في حال أصبح هناك اتفاق بين الدولتين يقضي بتحديد أيام لفتح معابر حدودية أكثر كفتح مكاتب أمنية في مناطق معيّنة مجهزة بكمبيوترات، تتسرّع عندها وتيرة العودة، هذه فرضية لكن هذا يتطلب اتفاقا بين حكومتين». وأَضاف: «سننتظر الحكومة المقبلة ماذا ستفعل… إذا تشكّلت».