IMLebanon

“الاشتراكي” و”الديمقراطي”: الحقيبة الثالثة في عهدة الرئيس

من المتوقع أن تكون الساعات المقبلة حاسمة على جبهة الاستحقاق الحكومي، بعدما حسمت الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية”، في حين ما زال الغموض يلف عقدة تمثيل “السنّة المستقلين”، وما اذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيسمي أحدهم من حصته، بعد أن رفض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري رفضاً قاطعاً توزيرهم من حصته. فهل ستجتاز الحكومة الشوط الاخير من السباق أم ستظهر عقدة جديدة على ساحة التأليف في ربع الساعة الأخير تعيد الأمور الى المربع الأول؟

في ما خص العقدة الدرزية، فقد انتهت، بعد أن سلّم كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال إرسلان مجموعة اسماء الى رئيس الجمهورية، الذي سيختار واحدا من بينها ليكون الوزير الدرزي الثالث.

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ قال لـ”المركزية” عن أجواء تشكيل الحكومة أنها ايجابية. وان شاء الله نرى حكومة خلال الـ24 ساعة المقبلة. لا يبدو ان هناك عقدا اخرى، الامور تحلحلت ، حتى ما يسمى بالعقدة السنية لها حلّ”.

وأضاف: “الكل يشعر بحجم المسؤولية، “ضيعان” الاشهر الخمسة التي أضعناها سدىً. لا نحتمل إضاعة المزيد من الوقت. والأهم من ذلك، أن تكون حكومة منتجة منذ اللحظة الاولى لولادتها”.

وهل ستقبلون في حال اختار الرئيس عون الاسم من لائحة ارسلان، قال: “من جهتنا حسمت الامور، ومتفقون مع الرئيس، ومن جهتنا لا عقد، اتفقنا مع الرئيسين عون والحريري حول كل الامور”.

من جهته، أمين عام “الحزب الديمقراطي اللبناني” وليد بركات أكد لـ”المركزية” “أن الامور تتجه باتجاه تشكيل الحكومة، وهناك حسم لموضوع إعلانها خلال مدة أقصاها 48 ساعة”.

وأضاف: “لا مشكلة في التمثيل الدرزي، هذه المسألة أصبحت وراءنا. والمير طلال سيمثل بالطبع في الحكومة، ولكننا لم نعرف بعد الوزارة التي سيتسلمها. هذا أمر محسوم والرئيس عون حريص على هذا الامر”.

وعما اذا كان الاسم الثالث سيكون من لائحتهم قال: “الامر بيد الرئيس عون. عندما تصبح الامور في صيغتها النهائية نعرف من اختار، خصوصاً بعدما تبلورت عقدة “القوات” في انتظار تبلور وتمثيل “السنّة المستقلين”. البلد لم يعد يحتمل البقاء من دون حكومة”.

وختم: “انا متفائل جدا خصوصا ان لدى الرؤساء الثلاثة إصرار على تشكيل الحكومة. انتهى وقت الدلع، وعلى الجميع القبول بالتنازلات من أجل البلد. الاهم هو ان تكون الحكومة منتجة لأن البلد بحاجة الى حكومة تنهض بالوضع العام بعيدا من المناكفات، لأن الحكومة السابقة لم تكن مشجعة، والخلافات كانت اكبر من الانتاجية، واكبر دليل ان ازمتي الكهرباء والنفايات ما زالتا قائمتين”.