IMLebanon

هدنة المية ومية… بين “تبويس اللحى” والضرب بيد من حديد

دخل الوضع في مخيم المية ومية مساء أمس مرحلة جديدة لاختبار مدى التزام كل من “فتح” و”أنصار الله” بتثبيت وقف إطلاق النار. واليوم فتحت مدارس “الاونروا” أبوابها أمام الطلاب وباشر الجيش بإدخال المواد الغذائية، فيما فضل النازحون التريث في العودة الى حين استباب الامن بشكل تام. ولليوم الثاني على التواليساد هدوء حذر بعد نجاح الجهود والاتصالات لبنانيا وفلسطينيا على أعلى المستويات، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد ظهر امس وتضمن: نشر قوة فصل من الجبهتين “الديمقراطية” و”حركة الجهاد الاسلامي” لمراقبة تثبيت وقف النار والبدء بإزالة المظاهر المسلحة وادخال المواد التموينية الى من بقي من أهالي المخيم في الداخل.

إلا أن مصادر فلسطينية قالت لـ”المركزية” إن “مصالحات “تبويس اللحى” لن تجدي نفعا، فكل طرف يتهم الآخر بمحاولة تصفيته من خلال استهداف قياداته أو أحد عناصره”، معتبرة أن “قرار وقف إطلاق النار هش وسيسقط عند أول اختبار، فالطرفان مستنفران بانتظار جولة تقاتل أعنف ترسي معادلة جديدة في المخيم”.

وأشارت الى أن “الاشتباكات المتكررة ستضع السلاح الفلسطيني على طاولة البحث من جديد، بحيث يصبح بيد الدولة اللبنانية (كما سبق وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس) التي ستضرب بيد من حديد وتتسلم زمام الامور في المخيمات، بعد أن تحول السلاح الى عبء على القضية الفلسطينية وفقد غايته الاساسية”.

وفي وقت أشارت مصادر مقربة من “أنصار الله” لــ”المركزية” الى أن “فتح” تسعى الى إعادة الامساك بزمام المبادرة في المية ومية وذلك على حساب باقي الجماعات الاسلامية الفلسطينية، لفتت مصادر مقربة من “فتح”

الى أن “أمين عام “أنصار الله” جمال سليمان الذي لم يظهر الى العلن في الاشتباكات، يقيم في نفق داخل المخيم وقد اعترف بالهزيمة التي مني بهها على رغم سقوط اربعة قتلى لفتح، التي اقتربت من مربعه الامني وباتت تسيطر على ثلاثة أرباع المخيم”.