IMLebanon

علوش لـIMLebanon: “حزب الله” محشور.. وعلى عون إنقاذ عهده

بعد حل عقدة “القوات اللبنانية” الحكومية، برزت عقدة جديدة تتمثل بالتمسك بتوزير من اطلِقَ عليهم “سنة 8 آذار”، معتمدين على دعم واضح من “حزب الله”.

“حزب الله” مصرّ على توزيرهم ويرفض تسليم أسماء وزرائه للرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يرفض بدوره إعطاءهم مقعداً من حصته، فما سبب تمسّك الحزب بتمثيلهم في الحكومة؟ وبحال لم يوقع رئيس الجمهورية هل نذهب الى “أزمة جديدة؟”

يؤكد النائب السابق مصطفى علوش ان المستهدف من العرقلة هو الحكم وليس الحريري الذي يؤلف حكومة، مشدداً في حديث لـIMLebanon على ان من يعرقل تأليف الحكومة يكون يقف بوجه الحِكم واللبنانيين، ومن يعتقد ان الحريري وتيار “المستقبل” هما المسؤولان الوحيدان عن لبنان فهو مخطئ لان المسؤولية تقع على الجميع”.

ويلفت علوش الى ان “العقدة الأساسية التي كانت قائمة هي التنافس بين الكتل السياسية للمشاركة بالسلطة بأكبر عدد من الحصص، اما العقدة الجديدة أي عقدة سنة 8 آذار مرتبطة بـ”حزب الله” بالذات لانه “محشور” بالأشخاص التابعين له، ويريد التأكيد لهم انه سيقف بجانبهم لأسباب سياسية فقط لا غير، لذلك إذا أصر “حزب الله” على هذه العقدة فالقرار هو بيد رئيس الجمهورية الذي يقرّر اذا كان يريد لحِكمه النجاح ام لا، فإما يوقع على المرسوم بغض النظر اذا كان “حزب الله” راضيا او غير راض، او اننا ذاهبون الى ازمة جديدة”.

ويضيف علوش: “كان “حزب الله” يستند الى العقد الأخرى حتى ينتظر أكثر، ونواب 8 آذار غمزوا من قناة “حزب الله” وحلفائهم لأكثر من مرة، والحزب لا يريد ان يخسرهم ولا يريد ان يسمح لاحد بالقول “إذا مشينا مع حزب الله ما منربح”، حتى يؤكد ان من “يمشي” معه دائما يربح”، مؤكداً ان “حزب الله” بحاجة لتشكيل حكومة بأسرع وقت، قبيل العقوبات على إيران مع ان هذا الامر لن يغير شيئا”.

وعما قاله الحريري “فتّشوا عن غيري إذا أردتم تمثيل سنّة 8 آذار من حصّتي”، يقول علوش: “لننتظر كي نرى ماذا سيفعل الرئيس عون لان القرار النهائي هو بيده بحال كان سيضغط ام لا”، مضيفاً “أتوقع ان يكون الرئيس عون يعرف ان الرئيس المكلف، لن يتمكن ولا يملك القدرة حتى على ذلك، لأسباب تتعلق بالتمثيل والوضع السياسي وغيرها، ومن المفروض على رئيس الجمهورية ان يتفهم هذا الوضع ويذهب الى تأليف حكومة، والا فسنوف نذهب الى ايام إضافية من غير حكومة، ما يسّبب بتآكل الحكم أكثر واكثر”.

حاورته ستيفاني جعجع