IMLebanon

تدشين مركز “الينبوع” لذوي الحاجات الخاصة في ساحل علما

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مركز “الينبوع” لذوي الحاجات الخاصة في منطقة ساحل علما، في حضور فاعليات رسمية وثقافية وسياسية واجتماعية ودينية والأهالي.

بدوره حيا الراعي الحضور ومجلس الإدارة والقيمين على المركز والطلاب والأهالي، وقال: “كم هو جميل هذا اللقاء المميز، فهو لقاء مع أشخاص لا يعرفون الحسد ولا الحقد ولا البغض ولا الكراهية ولا العداوة. إنهم لا يعرفون إلا الحب النقي الصافي، وأنا باسمهم جميعا أوجه تحية للحاضرين معنا والى كل من ساهم ويساهم في نمو هذا البيت الرائع”.

وأضاف: “لقد استمعنا من المونسنيور بواري الى مراحل نمو مركز الينبوع، والفنان طوني بارود وضعنا في الأجواء الحلوة التي تسود المركز، حيث يتم الاعتناء بإخوتنا الطلاب بكثير من الحب، فيظهرون مواهبهم التي تساعدونهم على تنميتها وتبذلون جهدا كبيرا في سبيل تطويرها حتى يتمكنوا هم من العيش بفرح اجتماعي فيندمجوا في المجتمع ليلعبوا دورهم بكل كرامة”.

وقال في كلمة: “أشكركم باسم المجتمع على ما تقومون به وعلى تطوير مواهب ذوي الحاجات الخاصة، سواء كانت علمية أو تربوية أو مهنية، وتساعدونهم على الانخراط في المجتمع. لقد قيل، يقاس تقدم الدول بطريقة تعاملها مع ذوي الحاجات الخاصة، إنه مبدأ عالمي. ونحن هنا يقاس وطننا ومجتمعنا بقدر اهتمامنا بذوي الحاجات الخاصة. لقد انطلقتم من منطلق لاهوتي أن هؤلاء الأشخاص هم صورة الله وهيكل الروح القدس وهم في الحياة الروحية تماما كالحربة التي تمتص الصواعق، إنهم الحربة في مجتمعنا التي تمتص غضب الله”.

وأضاف: “الشر كثير في العالم والخطايا كثيرة أيضا، ونحن نراها تزداد يوما بعد يوم، لكن أبناءنا ذوي الحاجات الخاصة يمتصون تماما كالحربة الغضب الإلهي، لذلك لا ينبغي الشفقة عليهم، وإنما يفترض تكريمهم وتعزيزهم واحترامهم لكي يتمكنوا من إدراك قيمتهم ومدى احترام كرامتهم ودورهم وحقهم في ممارسة هذا الدور في المجتمع”.

وتوجه الراعي الى العاملين في المركز: “أنتم تمثلون الينبوع الروحي والإنساني من خلال اهتمامكم وتضحياتكم. ونحن كلما نظرنا إلى إخوتنا ذوي الحاجات الخاصة نلمس ما يحافظون عليه في قلوبهم من جوهر للإنسانية التي إن فقدناها فقدنا كل شيء معها. كل عمل تقومون به هو دين عند الله، والله لا ينام على الدين بل يرده دائما بمقياسه، فربنا هو الينبوع”.

يشار إلى أن مركز “الينبوع” نحو 55 طالبا بات نحو 12% منهم يعملون في السوق اللبنانية بإشراف المركز.