IMLebanon

أحمد الحريري: نرى بعد حل العقدة الأصعب عقدة أخرى تؤخر التشكيل

أشار أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري إلى أن “الشباب الذي قدم إنجازات كبيرة لا ندرك قيمتها لأسباب تعود للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاقليمية الراهنة، وقال: “إن الشباب وأبان ثورة العام 2005 أخرجنا من دائرة من كان يطغى في البلد إلا أن ذلك لم يترجم إلى نظام سياسي يلبي طموحات هؤلاء الناس لأننا وفي يوم واحد فقدنا ضابطين للنظام السياسي حيث كان النظام السوري مكلفا بأدواته السياسية والعسكرية تنفيذ اتفاق الطائف طبعا لسنتين إلا أنه بقي لخمسة عشر عاما وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضابط إيقاع آخر الذي يعرف بتفاصيل وخبايا هذا الاتفاق”،  متابعا: “في شهر واحد فقد لبنان ضابطي إيقاع للنظام السياسي في لبنان ولا نزال حتى الآن نعيش ذلك ونشهد العراقيل التي توضع فحكومة كان يفترض أن تشكل في غضون شهر بعد تكليف الرئيس سعد الحريري وبعد اتفاق الجميع أن تكون حكومة وفاق وطني نعود ونرى بعد حل العقدة الأصعب عقدة أخرى لتؤخر تشكيل الحكومة ربطا بأجندة لا دخل لها بلبنان وربطا بأجندة إقليمية طويلة عريضة عانى منها لبنان ولا يزال”.

وأضاف، ممثلا الرئيس المكلف في مؤتمر بعنوان “دور الشباب والمرأة في عملية التنمية – مدينة طرابلس”: بـ “النسبة لمدينة طرابلس علينا أن نعرف المطلوب حيث نحتاج إلى خطط غير تقليدية لأن مصادر الإنتاج تغيرت من زراعة وغير ذلك والعوامل المؤثرة كثيرة واللقاء هنا لتحديد الخطوات فعلى الدولة أن تتخذ خطوات من جهتها ولنا ان نفكر نحن أيضا بطريقة تطويرية”.

ولفت الحريري إلى ترقب النفط والغاز “وتخوف من صرف أمواله قبل أن تستخرجه الدولة وحيث علينا أن نعمل على توفير يد عاملة متخصصة، وأن استمرار الأمور على حالها من فقدان اليد العاملة والمهندسين والخبراء قد يؤدي بنا إلى الاستعانة بيد عاملة غريبة من هنا الدعوة لتعديل المناهج التربوية المهنية بالتعاون مع وزارة التربية فإننا نريد أن نتحضر فعليا وإلا خسرنا فرصة مهمة أخرى وعلينا من هنا أن نوفر مستلزمات ذلك”.

وتخوف الحريري من “الإقبال على الوظائف العامة كأمل وحيد أو يكاد وان هذا الأمر خطير بنسب مخيفة وكارثية”.

وختم: “إن أجواء اليأس تحتاج إلى دعم المبادرات الفردية وطرابلس معنية أيضا ففيها كفاءات وإمكانات منافسة في لبنان والعالم”، مؤكدا أن “تيار المستقبل مستعد بتوجيهات الرئيس الحريري لتسهيل المطلوب وتقديم كل ما يلزم وفي مختلف المجالات”.

بدورها، أشارت عضو كتلة “المستقبل” النائبة ديما جمالي إلى أن “في عالم اليوم، تعتبر النساء والشباب محركات رئيسية للنمو الاقتصادي والتنمية. إن انخفاض معدلات المشاركة في سوق العمل وانخفاض مستويات التعليم تحد من كمية ونوعية القوة العاملة في طرابلس. إن هذا الخمول المرتفع يدفعه انخفاض معدلات المشاركة بين النساء والشباب في سوق العمل”.

وأضافت أن “دور الشباب في لبنان ذو أهمية قصوى حيث يجب أن نركز على تزويد شبابنا بالتعليم الجيد والفرص للحصول على المهارات المناسبة لتحفيزهم بمجرد دخولهم إلى القوى العاملة. 23% فقط من الشباب دون سن 25 سنة ليسوا في التعليم أو التوظيف أو التدريب، و 13% عاطلون عن العمل. علاوة على ذلك، كان معدل التسرب المدرسي في المناطق المهمشة في المدينة حوالي 50%، مؤكدة “توفير فرص متكافئة، ومواءمة النظم التعليمية والتدريبية مع الاحتياجات المستقبلية الحالية لشبابنا، وهذه هي الطريقة التي سنستثمر بها بفعالية في أهدافهم لمنعهم من السفر للخارج”.

وتابعت: “لقد أثبتت المرأة أنها تقود نتائج منصفة في كل من الرخاء الاجتماعي ونوعية حياة الأسر والمجتمعات. ولهذا السبب من الضروري البدء في خطاب إدماج المرأة في القوى العاملة اللبنانية، وأنا أتناول بشكل خاص المناطق الواقعة خارج بيروت. على سبيل المثال، تشارك امرأة واحدة فقط من كل خمس نساء في سوق العمل، مقارنة بنسبة 73% بين الرجال في سوق العمل. أريد تشجيع طموحات المرأة وتسهيل طريقها نحو تحقيق أهدافها”.

وأردفت: “أعمل من أجل المساواة بين الجنسين، وفرض الأجور المتساوية، وتشجيع نظام التعليم الذي يمكن المرأة من التخرج من المدرسة الثانوية والانتقال إلى مستويات التعليم العالي. كما وصلت إلى مستويات عالية من خلال اصراري وتشجيع مجتمعي، أريد أن تصل النساء في طرابلس وفي جميع أنحاء لبنان إلى مواقع صنع القرار والإدارة والريادة من خلال عملهن الشاق. وبالنسبة للنساء، فإن 80% منهن يعملن بأجر، و20% منهن يعملن لحسابهن الخاص أو أرباب عمل، بينما تبلغ هذه النسبة الأخيرة 40% بين الرجال”.

ولفتت إلى أن “النساء والشباب محرومون من تكافؤ الفرص، ويعود الأمر كله إلى تثقيفهم حول حقوقهم، وأهمية إلمام درجات التعليم العالي والمسارات المهنية التي تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم. تأسيس صوت للنساء والشباب يسير جنبا إلى جنب مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة التي تعزز أساس الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسياسي في لبنان. لقد أنشأت طرابلس أولا لتوفير معيشة كريمة وتنمية لمجتمع طرابلس المحلي، وبالتالي إلهام وقيادة التحول من خلال تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة”.

وأعلنت، في الختام، “تأسيس مؤسسة طرابلس بدعم من الرئيس الحريري وأن عملها في السنوات المقبلة هو ما سيعبر عنها من خلال نشاطاتها المستقبلية المكثفة، أن ورشة العمل هذه عبارة عن تدخل شمولي لتعبئة النساء والشباب في المجال الاقتصادي والاجتماعي في طرابلس”.