IMLebanon

كرم: مصالحة “القوات” و”المردة” ليست بديل مصالحتنا مع “التيار”

مهّد رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية لمصالحته التاريخية مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بلقاء مع أهالي شهداء مجزرة إهدن في بنشعي بعيداً من الإعلام.

وتستعد الساحة المسيحية عامةً والشمالية خاصة لختم جرح أخوي ينزف منذ عقود بين منطقتين جارتين بشري وإهدن وزعيمين شماليين جعجع وفرنجية باجتماع تحت قبّة بكركي يتوّج مساراً طويلاً من اللقاءات والاجتماعات السرّية قادها ممثلون من الجهتين.

وسيحظى اللقاء بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس لكَون بكركي ستحتضن داخل جدرانها الحدث كما أعلن فرنجية في إطلالته التلفزيونية الأخيرة. ويأتي اللقاء استكمالاً للجهود التي بذلتها بكركي ولا تزال لتقليص مساحات التباعد بين المسيحيين وجمعهم حول ما يصبّ في مصلحة لبنان والمسيحيين، باعتبار أن الخلاف المسيحي يرتدّ سلباً على الدولة ومؤسساتها. فكيف تقرأ “القوات” الخطوة التمهيدية للمصالحة؟

وفي السياق، أكد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم لـ”المركزية” أن “ما حصل في بنشعي يؤكد أن اللقاء بين جعجع وفرنجية بات قريباً”، مشيراً إلى “دور كبير لعبته بكركي بإنجاز هذه المصالحة التاريخية”.

وأضاف: “ما يجمع “القوات” و”المردة” تاريخهما المشترك بالشجاعة على رغم المآسي ومقاربة موضوع الدفاع عن النفس خلال الحرب، هذه الشجاعة المشتركة هي العامل الأساسي في إتمام المصالحة، علماً أن كليهما يختلفان في مقاربة قضايا سياسية”، ولفت إلى “الشقّ الوجداني والإنساني من المصالحة الذي سيطوي صفحة اليمة من الصراعات الدموية”.

وأوضح أن “لقاء جعجع-فرنجية ليس سياسياً، لكنه يفتح الطريق أمام نقاش سياسي بين الطرفين قد يؤدي في المستقبل إلى تفاهم سياسي حول قضايا مشتركة”.

وذكّر رداً على سؤال “بأن “القوات اللبنانية” استعدت منذ سنوات للتفاهم مع الأطراف كافة، وهي قبل ذلك تصالحت مع نفسها، لذلك فإن جمهورنا جاهز منذ سنوات لتفاهمات ومصالحات كهذه”.

ورفض مقارنة مصالحة “القوات” و”المردة” بتفاهم معراب، لأنهما مختلفان تماماً شكلاً ومضموناً”، مشدد على أننا “مصرّون على استمرار المصالحة والتفاهم مع التيار “الوطني الحر” على رغم “أداء” رئيسه الوزير جبران باسيل الذي يُظهر عداءً تجاه “القوات”، وجازماً “بأن مصالحة “القوات” و”المردة” ليست بديلا من مصالحتنا مع التيار “الوطني الحر”، لأن منطق المصالحة بالنسبة لنا فلسفي قائم على مبدأ الانفتاح على الأطراف كافة ووضع كل الملفات الخلافية على طاولة البحث والحوار”.