IMLebanon

ضربات العقوبات الأميركية تتوالى على إيران!

اعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية الاثنين بعدما انسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان “فرض الخزانة لضغوط مالية غير مسبوقة على إيران ينبغي أن يوضح للنظام الإيراني أنه سيواجه عزلة مالية متزايدة وركودا اقتصاديا حتى يغير أنشطته المزعزعة للاستقرار بشكل جذري”.

وذكر البيان أن العقوبات تشمل 50 مصرفاً وكيانات تابعة لها وأكثر من 200 شخص وسفينة في قطاع الشحن كما تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) وأكثر من 65 من طائراتها.

الى ذلك، أشار وزير الخارجية مايك بومبيو، إلى أن “كثيراً من الأوروبيين يدعمون ما نقوم به تجاه إيران”.

وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخزانة الأميركي، أن الاتفاق النووي مع إيران لم يمنع تدخلاتها في دول المنطقة.

وأعلن أن “واشنطن تعفي الصين والهند واليابان من العقوبات على قطاع النفط الإيراني”، مشيراً إلى أن “أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني وحجم الخفض أكثر من مليون برميل”.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين: “سنعمل على ضمان حصول الإيرانيين على المواد الإنسانية. وأضاف منوشين أن إيران ستظل معزولة دولياً حتى تغير من سلوكها.

في غضون ذلك، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة العقوبات الأميركية على إيران باليوم التاريخي وشكر الرئيس الاميركي دونالد ترامب على “القرار الشجاع”.

كما رحّب وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بدخول العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والمال الإيرانيين حيّز التنفيذ، معتبرا أن إعادة فرضها يوجّه ضربة “حاسمة” لأنشطة إيران في المنطقة. وقال ليبرمان في بيان إن قرار الرئيس دونالد ترامب الجريء هو التغيير الجوهري الذي كان ينتظره الشرق الأوسط.

الى ذلك، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن بلاده ستلتف بفخر على العقوبات.  وقال روحاني في خطاب متلفز: “أعلن أننا سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لانها تخالف القوانين الدولية”. واكد ان “إيران ستبيع النفط وتخرق العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها”. وأضاف: “نحن في وضع حرب اقتصادية ونواجه قوة متغطرسة. لا أعتقد أنه في تاريخ أميركا دخل شخص إلى البيت الابيض وهو يخالف الى هذا الحد القانون والاتفاقيات الدولية”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ “العقوبات الأميركية الجديدة ترتد على واشنطن، لا على الجمهورية الإسلامية، وتجعلها أكثر عزلة”. وقال ظريف في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “اليوم تحدت الولايات المتحدة أكبر محكمة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بمعاودة فرض عقوبات على إيران تستهدف المواطنين العاديين. لكن البلطجة الأميركية تأتي بنتائج عكسية، فالولايات المتحدة هي التي باتت معزولة وليس إيران”.