IMLebanon

“التيار” يحيط مبادرة باسيل بتكتم شديد: لا مانع من لقاء “القوات”

ما بين تصلّب موقف “حزب الله” الداعم تمثيل سنّة 8 آذار وموقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الرافض له، يواصل الحليف “المشترك” بين الطرفين، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ما يمكن اعتباره “مبادرة” إنقاذية لمحاولة انتشال الحكومة من مستقنع “العقدة السنية”. وفي السياق، تترقب الأوساط السياسية المحطة التالية التي سيحط فيها باسيل، علما أنه التقى الأربعاء المفتي عبداللطيف دريان، بعد الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، وعضو “اللقاء التشاوري” النائب فيصل كرامي، على هامش الجلسة التشريعية الأخيرة في ساحة النجمة.

غير أن مصادر نيابية في تكتل “لبنان القوي” فضّلت، عبر “المركزية”، التكتم على تفاصيل تحرّك باسيل، لاسيما في ما يخص محطاته المقبلة، حرصا على نجاح المبادرة لأننا نريد أن “نأكل العنب، لا أن نقتل الناطور”، مشيرةً إلى أن “لا علاقة مباشرة لنا بالعقدة الراهنة، لكن واجبنا الوطني يدعونا إلى التدخل لحلحلة العقدة لأننا نريد تشكيل الحكومة في أقرب وقت لأن الجميع يدرك خطورة الوضع الاقتصادي”.

وعلى عكس الأجواء السائدة، بفعل التصعيد الكلامي الذي طبع الأيام الأخيرة، يفضّل “التيار الوطني الحر” الركون إلى تفاؤله المعهود في حل قريب، بدليل أن المصادر أشارت إلى أن “الرئيس الحريري كما السيد نصرالله لم يوصدا الباب تماما أمام المخارج، وهذا ما دفع الوزير باسيل إلى التحرك”.

غير أن المصادر نفسها أشارت إلى أن “كل ما يفعله “حزب الله” لا يعدو كونه محاولة مساندة حلفائه في مطالبهم، وهذا حقه، خصوصا أن الجميع يعرفون وفاءه لحلفائه، وهو الذي لم يتوان عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية لإيصال العماد ميشال عون إلى الرئاسة”.

وعن احتمال زيارة باسيل معراب، في إطار ما يسمّيها “المبادرة الوطنية التي قادته إلى لقاء مع النائب السابق وليد جنبلاط، على رغم الخلاف الأخير بينهما”، شددت المصادر على أن “لا مانع من لقاء مع “القوات” إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلاد، ولا مشكلة لنا مع أحد”، لافتةً إلى أن الزيارة إلى كليمنصو أتت بفعل “العلاقة الجيدة التي تربط جنبلاط بالرئيس المكلف”.