IMLebanon

“حزب الله” للحريري: “الفاتورة بدّك تدفعا وطنياً”

ردّت مصادر “حزب الله” على الرئيس المكلّف سعد الحريري بالقول: “هو يدفع فاتورة قانون الانتخابات، لأن الناس اعطته حجمه الحقيقي، وهذه الفاتورة “بدّك تدفعا” وطنياً وديموقراطياً، وما قاله الثلثاء لا يُعبّر عن مسؤولية وطنية، وهؤلاء النواب السنّة “مش رح ينغصولوا عيشو بالحكومة”، الا انها اوضحت في المقابل اننا نأمل خيراً في ايجاد حل للعقدة السنّية عبر التروي والهدوء ومقاربة الموضوع بحكمة وبحسّ وطني عالٍ لا تشوبه الانانية بل المشاركة”.

واعتبرت المصادر، عبر “المركزية”، ان “الرئيس المكلّف اعاد الكرة الى ملعبنا فقط لأنه لا يُجيد اللعب بالسياسة، وهو الثلثاء تفوّه ببعض المواقف غير التصعيدية تاركاً الباب مفتوحاً امام حل العقدة السنّية، وهذا امر ايجابي”.

ولفتت الى “ان ما اعلنه عن تخلّيه عن وزيرين سنّيين واحد لرئيس الجمهورية واخر للرئيس نجيب ميقاتي مواربة وخطوة غير مسؤولة هدفها فقط اظهار انه لا يحتكر التمثيل السنّي داخل طائفته، في مقابل قطعه الطريق امام النواب السنّة المعارضين كي يتمثّلوا في الحكومة”.

واستغربت المصادر كيف “انه صنّف نفسه “اب السنّة” في لبنان في حين ان الاب يجمع ابناءه تحت جناحيه من دون تفرقة ولا يُقصي من يكره سياسياً”.

واشارت الى ان “هناك ازمةً في البلد لا يريد الرئيس المكلّف معالجتها بحكمة وتروٍ”، مشددةً على ان “الحكمة تقتضي من الرئيس الحريري حلّ المشكل”، ومعتبرةً ان “اي حلول من شأنها مفاقمة الازمة وتعقيدها اكثر لن تكون في مصلحة الرئيس الحريري وبالتالي مصلحة البلد”.

وأضافت: “لا نطلب من الرئيس المكلّف الا ان يكون عادلاً ومنصفاً تماماً كما تعامل مع باقي الافرقاء اي الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية” في الاستجابة لمطالبهما الحكومية”.

ولاحظت المصادر ان “الرئيس الحريري وفي معظم اطلالاته التلفزيونية لا يسمح للصحافيين باستكمال اسئلتهم، وهذا ان دل الى شيء فإلى عدم رغبته في اعطاء موقف محدد تجاه مسألة معيّنة”، ولاحظت ايضاً ان ما اطلّ به الرئيس المكلّف على اللبنانيين “كان مكتوباً ما يعني انه قرأ ما كُتب له، ويا ليته يتخلّى عن بعض المقرّبين من دائرته الضيّقة المملوئين بالاحقاد”.

وعلى رغم انتقادها لمواربة الرئيس الحريري كما وصفتها، الا ان الافق الحكومي ليس مسدوداً امام الحلول، تتابع مصادر “حزب الله”، لأن برأيها “حل العقدة السنّية يرتّد ايجاباً على الرئيس الحريري اولاً فيخرج بطلاً وطنياً وسنّياً ورجل دولة حكيماً”.

ودعت مصادر الحزب الرئيس الحريري المتمسّك باتّفاق الطائف كما يقول الى “تطبيقه فعلاً. فالاتّفاق نصّ على تشكيل حكومات وحدة وطنية، ما يعني ان معظم القوى السياسية يجب ان تتمثّل في الحكومة وتشارك في اتّخاذ القرارات، واي كلام او تصرّف عكس ذلك طعن للطائف”.

اما عن الحراك الذي يقوده رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل في اتّجاه قيادات سياسية وروحية لإيجاد حل للازمة الوطنية المستجدة كما وصفها، اوضحت مصادر “حزب الله” أن “اي مبادرة يقوم بها اي كان مباركة بالنسبة لنا، شرط ان تكون في سبيل الحل”، جازمةً بأن “كل تأخير في تشكيل الحكومة ليس من مصلحتنا، واذا اصرّوا على التعنّت وإدارة الظهر لأي حلول فهم يتحمّلون مسؤولية التعطيل لا نحن”.

وذكّرت المصادر الرئيس الحريري بأن “هؤلاء النواب السنّة يمثّلون 40 بالمئة في الشارع السنّي بدليل نتائج الانتخابات النيابية، لذلك لا يجوز ان تُدير ظهرك لهم”، معتبرةً ان “من يرفضون توزيرهم يتحججون بالشكليات فقط لأنهم لم يشاركوا في الاستشارات ككتلة نيابية موحدة، متناسين الاساس وهو نسبة الـ40% من الاصوات السنّية التي حصلوا عليها في الانتخابات”.