IMLebanon

طوني فرنجية: ما من أحد يعرقل العهد إلا العهد نفسه

أكد النائب طوني فرنجية أن “عقدة التمثيل السني يجب أن تحلّ في أسرع وقت ممكن وعلى الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون التنازل حرصاً على الوطن ولا تتطلب تحرّكاً من قبل أي أحد”.

وأضاف، في برنامج “وهلق شو” عبر “الجديد”: “تشكيل الحكومة أخذ منحى محاصصة طائفية ومذهبية وهو ما أجبر النواب السنة المعارضين على المطالبة بتمثيلهم في الحكومة، فقبول الحريري باعتماد القانون النسبي يعني قبوله بالشراكة داخل الطائفية السنية وللأسف نتحدث بهذه اللغة. وفي المقابل، إن وزراء “اللقاء التشاوري” صمدوا وكانوا أوفياء لحلفائهم والمقاومة والحد الأدنى أن يبادلهم “حزب الله” بالوفاء”.

وأشار إلى أن “ما من أحد يعرقل العهد إلا العهد نفسه وهذه الجهة انتهجت التعطيل لمدة سنوات، ونحن كنا نأمل أن يضمن وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة انتقال لبنان من شبه الدولة باتجاه الدولة القوية والمتماسكة وإصلاح المؤسسات”، مضيفا: “بدل المناكفات حول وزير في الحكومة علينا إيلاء الأهمية القصوى للوضع الاقتصادي الذي يشكل أولوية ونسبة البطالة المتضاعفة”.

ورأى أن “الحل يكمن بحكومة تكنوقراط أو حكومة أقطاب ولكن أمام التحديات الموجودة يجب أن نشكل حكومة وحدة وطنية”.

وتطرق فرنجية إلى ما نُقل عن الفاتيكان فقال: “سمعنا كلاماً واضحاً أهم من موضوع وزير بالناقص ووزير بالزائد وقد قيل لنا بوضوح “أزمة سوريا لن تحل في يومين وأن النظام باقٍ باقٍ باقٍ وأن علينا كلبنانيين أن نتعامل مع هذا الواقع”، متابعا: “ليس لدينا مجال للرفاهية السياسية والتكبّر والشخصانية في التعاطي في ملف العلاقات مع سوريا”.

وعن المصالحة بين “المردة” والقوات” فقال: “المصالحة بدأت حين قال الرئيس الراحل سليمان فرنجية “عفا الله عما مضى” والمصالحة جرت بعيداً عن أي استحقاق. وسليمان طوني فرنجية مقتنع بأنه لا يمكن بناء لبنان إلا إذا انسجمنا مع نفسنا ومع بيئتنا”.

وأضاف: “المصالحة بين “المردة” و”القوات” هي أكثر محطة إيجابية حصلت في الفترة الأخيرة ومن ضحّى أكثر هو سليمان فرنجية بالمسامحة والمصالحة”، مؤكدا أن “المصالحة مع “القوات” ليست تحالفاً سياسياً وسنبقى في محور المقاومة وقناعتنا بعروبتنا لن تتغير”.

وتابع: “في المصالحة وضعنا الماضي وراءنا وهو سيكون عبرة للمستقبل. لا يمكن لأحد أن يلغي أي أحد ويجب أن نعيش سوياً ونفكر بإيجابية لنبني وطناً”، وقال: “أنا مقتنع بهذه المصالحة ويجب عدم وضعها في الإطار السياسي لأنها مصالحة وجدانية ووطنية تساعد في بناء وطن أفضل”.

وأردف: “لسنا تابعين لأحد بل نحن في هذا محور المقاومة لأننا نتشارك مع هذا المحور الكثير وأبرزها العداء لإسرائيل ومحاربة الإرهاب”.