IMLebanon

منتخب لبنان “كابوس” كوريا الجنوبية.. الفوز يقرّب لبنان من كأس العالم

ما قبل ظهور المنتخب اللبناني على الساحة الآسيوية، كان المنتخب الكوري الجنوبي ينعم بإنجازات كبيرة على المستوى الآسيوي. لكن ما بعد ظهور منتخب الارز، مُني الكوريون بأكثر من نكسة على يد منتخب الارز. نبدأ من نصف نهائي كأس آسيا 2001 عندما أُقصيت كوريا بمفاجأة تاريخية على يد لبنان من التأهل الى كأس العالم، مروراً بنصف نهائي 2005 الى نصف نهائي 2007 وأخيرا وليس آخرا ربع نهائي 2009.

كلّها محطات مفصلية نجح فيها المنتخب اللبناني بالإطاحة بالشمشون الكوري، وسيكون منتخب لبنان مدعواً للظهور مجدداً في “منام” المنتخب الكوري وتحقيق فوز سيكون مصيرياً وبغاية الاهمية كي يقترب منتخب الارز خطوة إضافية نحو كأس العالم المقررة عام 2019 في الصين.

إذ إنّ خسارتَي منتخب الاردن امام كوريا والصين في الجولتين عقدتا المجموعة الاولى من الدور الثاني لتصفيات آسيا، وجعلت المنافسة تشتعل وتنحصر بشكل كبير بين لبنان والاردن، على إعتبار انّ حظوظ كوريا ونيوزيلندا لخطف بطاقتين كبيرة جداً، نظراً الى خوضهما لمباراتين سهلتين امام سوريا.

يوم الخميس ستشتد انظار كل اللبنانيين الى العاصمة الكورية سيول، حيث ستُقام المباراة بين لبنان وكوريا. ويضع المنتخب اللبناني كل ثقله للخروج بفوز ثمين للغاية، خصوصاً انّ المنتخب النيوزيلندي يخوض مباراته امام الاردن بغيابات بارزة، ما يضع فرضية فوز الاردنيين واردة جداً ويُحتّم ذلك على المنتخب اللبناني تحقيق الفوز مهما كلّف الثمن.

يقدّم المنتخب الكوري اداء ثابتاً جداً في هذه التصفيات فهو خسر مرة واحدة كانت في الدور الاول امام نيوزيلندا، وتحسّن أداؤه كثيراً منذ تجنيس اللاعب الاميركي ريكاردو راتليف الذي يشغل المركز 4. المباراة تتطلب من رجال الارز حضوراً دفاعيا اكثر منه هجومي، فمن المستبعد جداً ان يعاني اللبنانيون من الناحية الهجومية نظراً الى تفوقهم بالاطوال والاجسام، بيد انّ الخشية تبقى بعدم السيطرة على إيقاع المباراة وتحديداً السماح للكوريين بفرض اسلوبهم المزعج جداً.

الامر الجيد انّ المنتخب اللبناني خاض مباراتين وديتين امام الفليبين التي تتبع أسلوباً قريباً جداً من كوريا، وحقّق فيهما الفوز، مع اداء دفاعي جيد جداً.

سيُشكّل حضور آتر ماجوك نقطة مهمة لللبنان، فضلا عن تألق علي حيدر الكبير في الآونة الاخيرة، بالإضافة الى عودة باسل بوجي. كما انّ عودة القائد جان عبدالنور تُعطي المدرب سلوبودان سوبوتيتش خيارات إضافية في المركزين 2 و3، خصوصا لناحية المداورة والتنويع.

في صناعة الالعاب، ستكون عودة علي مزهر مهمة جداً، خصوصاً للضغط دفاعيا على صانع الالعاب الكوري، خصوصا انه معلوم مدى قدرة مزهر على إزعاج الهجوم بسرعته.

فهل سينجح المنتخب اللبناني بإسقاط الكوريين مجددا في عقر دارهم ليضيف الى سجلاته فوز جديد مهم على حساب كوريا الجنوبية؟