IMLebanon

“التيار”: التصعيد في الشارع لا يخدم أحدا وتمثيل “السنة” حق مكتسب

متسلحين بتأييد حزب الله والمعركة المفتوحة التي أطلق نفيرها أمينه العام السيد حسن نصرالله في مواجهة الرئيس المكلف سعد الحريري، ضخ النواب السنة المنضوون تحت راية اللقاء التشاوري جرعة من التصعيد في مطلب دخول الحكومة العتيدة، معلنين “التنازل” عن عدم فرض شروط في ما يخص الحقيبة التي قد يشغلها ممثلهم في الحكومة، مجددين دعوة الحريري إلى تحديد موعد للقائهم في بيت الوسط، باعتباره المسؤول عن مفاوضات التأليف. موقف لم يتأخر الحريري في الرد عليه شخصيا، حيث أعلن أنه لن يغير موقفه  من ملف التأليف، في مؤشر إلى أن الحكومة لن تبصر النور قريبا، كما كان يأمل بعض المتفائلين.

على أن تصلب المواقف هذا لا يبدو أنه سيثني الوسيط الرئاسي، الوزير جبران باسيل، عن مواصلة مسعاه الهادف إلى إزالة العراقيل من أمام الرئيس المكلف، وهو ما تؤكده لـ”المركزية” مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي.

وتشير المصادر إلى أن ما يعزز من تصميم رئيس التيار “الوطني الحر” على المضي في مسعاه يكمن أولا في تأييد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله الحركة المكوكية التي يقوم بها.

وتشدد المصادر على أن كل الكلام والتسريبات الاعلامية التي ضخت أخيرا لا تهدف إلا إلى التشويش على مبادرة باسيل ومفاعيلها السياسية. ذلك أن المحيطين به شديدو الحرص على عدم الكشف عن مقترحات وأفكار يعمل عليها رئيس التيار “حتى ما تشوشط الطبخة”، مطمئنة إلى أن الاتصالات الهادفة إلى تسهيل التشكيل مستمرة بعيداً من الأضواء، وهو ما يبني عليه  بعض الدائرين في الفلك البرتقالي لاعتماد مقاربة ايجابية من ملف التأليف، بدليل الكلام الأخير لنائب رئيس التيار النائب نقولا صحناوي الذي ذهب، في تصريح، إلى حد الاعراب عن “تفاؤل حذر” إزاء ولادة الحكومة قبل فترة الأعياد.

وتعليقا على التصعيد السياسي غير المسبوق الذي يرافق المرحلة  الراهنة من المفاوضات، والذي لم يوفر بشظاياه الشارع، لا سيما بعض معاقل تيار المستقبل،  تعتبر المصادر “البرتقالية” أن “لا يجوز أن تبلغ الأمور هذا الحد، والجولة الأخيرة من التصعيد لا تخدم أصحابها، بمن فيهم رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب”، مشيرة إلى أن “ليس بالضرورة أن يكون الركون إلى الشارع  أمر عمليات أطلقه حزب الله في اتجاه حلفائه”، معتبرة أن ” المطلب الذي ترفعه الضاحية، ومعها السنة المعارضون، بات حقا مكتسبا”.